أحب مفهوم (اللعبة ) في الممارسة المسرحية، وفي الحياة أيضاً·· من يلعب جيداً ينجح أكثر·· والعمل المسرحي لعب فاتن·· لعب باللغة وبالجسد، بالأضواء وبالألوان·· بالأشكال وبالأصوات·· في الخشبة المقدسة أنت لا تلعب وحدك، تلعب مع آخرين، وقد تلعب وحدك مع الأشياء·· لكنك بحاجة إلى موهبة أكبر في توريط الجمهور في لعبتك·· في رائعة صمويل بيكيت (نهاية لعبة) يقدم لنا هذا الصعلوك العبقري مفهوماً أكثر عمقاً للعب·· لعب سوداوي ولا ينتهي·· شخصيات المسرحية الأربعة، وهم أربعة بلياتشوهات مسجونة في شرط وجودي قاس ومدمر·· تلعب اللعبة ذاتها كل يوم وتبحث عن نهاية لها، لكنها لا تجدها واللعبة لا تنتهي· لعبة بيكيت الخطيرة هنا·· كما لو أنها مسرحية المسرح·· لأن الأصل فيها أن ''هام'' و''كلوف'' و''ناج'' و''نيل'' هم ممثلون مسرحيون تورطوا في المسرحية حد الانطفاء، مثلما حدث للأم ''بيج'' التي انطفأت هي أيضاً مثلما يقول ''هام''· ما الذي ذكرني ب {Fin de partie} هذا الصباح؟ لست أدري···