فتحت مصالح أمن دائرة الدارالبيضاء، تحقيقا معمقا على مستوى مطار هواري بومدين، حول حقائب مشبوهة تصل إلى مطار الجزائر الدولي من دول أوروبية دون مرورها عبر نقاط المراقبة التابعة لشرطة الحدود ومنها إلى ولاية قسنطينة، دون أن تمر مرة أخرى عبر نقاط المراقبة· -- التحقيق يشمل مسؤولين وموظفين على مستوى مطارات العاصمة وقسنطينة وأكدت مصادرنا أن المصالح ذاتها فتحت تحقيقا بناء على تحريات أولية قامت بها شرطة الحدود على مستوى ولاية قسنطينة وبالتنسيق مع الخطوط الجوية الجزائرية على مستوى مطار محمد بوضياف، وقد أفرزت التحقيقات على مستوى أمن دائرة الدارالبيضاء نتائج أولية تفيد وجود شبكة تهريب دولية متكونة من عدة متهمين في مقدمتهم موظفون على مستوى مطار العاصمة وقسنطينة· وفي انتظار استكمال التحقيق لمعرفة الرؤوس المدبرة في هذه العملية خاصة من دول أوروبية، وفي مقدمتها العاصمة البلجيكية بروكسل، عززت مصالح شرطة الحدود من نقاط المراقبة بما فيها الحقائب على مستوى الطائرات· وقالت مصادر أمنية في تصريح خصت به ''الجزائر نيوز''، إن الحقائب التي تم ضبطها على مستوى مطار محمد بوضياف بقسنطينة من طرف شرطة الحدود تتم بعد إنزال كامل الأمتعة الخاصة بالمسافرين على مستوى الطائرة القادمة من العاصمة، حيث ضبط عمال تابعون للخطوط الجوية بصدد تهريب حقائب من جهة خارج نقاط المراقبة، اعتقدوا من الوهلة الأولى أنها حقائب مسروقة من بعض المسافرين، لكن التحقيق الذي تم فتحه على مستوى مطار محمد بوضياف، وبالتنسيق مع الجهات المركزية لمطار هواري بومدين، أظهر أن تلك الحقائب مجهولة تحمل أسماء وهمية قادمة أساسا من العاصمة البلجيكية بروكسل وبنفس الكيفية· من جهة أخرى، وجهت الخطوط الجوية الجزائرية تعليمات صارمة لمختلف موظفيها باليقظة وإخطار المصالح الأمنية أثناء ملاحظة إي أمور تثير الشبهة، كما أكدت مصادرنا أن الجهات الأمنية طالبت بلائحة مفصلة عن موظفي الخطوط الجوية الجزائرية في عدة بلدان أوروبية وفي مقدمتها بلجيكا لمعرفة الأطراف الفاعلة في الشبكة وتقديمها إلى العدالة·