صنّف المدير العام للأمن الوطني، العقيد علي تونسي، مطار الجزائر الدولي ضمن المطارات الأكثر أمنا في العالم من حيث التجهيزات التي يتوفر عليها، واليد العاملة المؤهلة التي تشرف على تأمينه، مشيرا إلى أن 1250 عون أمن يعملون بمطار هواري بومدين الدولي، وأن هناك 360 كاميرا مراقبة· في نفس الوقت، كشف علي تونسي الذي قام بزيارة تفقدية لكل من مطار الجزائر الدولي وميناء العاصمة، للوقوف على الإجراءات الأمنية المتخذة في هذين المرفقين الهامين للنقل بولاية الجزائر، أن ميناء الجزائر يحتوي على 40 كاميرا مراقبة، في انتظار اقتناء 100 كاميرا مراقبة أخرى، كما يعمل بالميناء حوالي 800 شرطي· وأكد المدير العام للأمن الوطني أنه بالرغم من هذه الإجراءات المتخذة، إلا أن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني تسعى جاهدة لضمان تكوين أحسن لإطاراتها التي تشرف على تأمين المطار، مضيفا بأن هذا الأمر يدخل في إطار تحقيق تغطية أمنية أكبر لكل الهياكل. في نفس الإطار، سيتم لاحقا اقتناء أجهزة ''سكانير'' على مستوى مطار هواري بومدين لمراقبة كل الموظفين فيه، ويدخل هذا الإجراء ضمن التدابير الأمنية الوقائية الجديدة التي أقرتها الحكومة للحيلولة دون تمرير مواد متفجرة . نحو تطهير محيط المطار الدولي من البناءات والمصانع تلّقى أغلب السكان الذين يقطنون بمحيط المطار الدولي، وأصحاب المصانع، إعذارات لإخلاء الأماكن قبل بداية شهر سبتمبر، كآخر أجل، قبل شروع سلطات الولاية والأمن في استعمال القوة العمومية لتنفيذ القرار· جاء هذا القرار بأمر من والي العاصمة، وتنفيذا لقرار الحكومة بتحقيق الأمن بمحيط الجزائر الدولي، وقد شرع فعلا في إزالة تلك البنايات التي تقع بالمحيط كبلديات الكاليتوس، باب الزوار والدار البيضاء، وبالقرب من الطريق المزدوج بالدار البيضاء، في وقت لم تنفذ فيه عشرات البناءات والمصانع والورشات القرار بعد، حيث تريثت في محاولة منها لربح الوقت، فيما أحال بعضهم القرار على العدالة لمنع تنفيذ إعذارات الإخلاء، غير أن القرار الأخير الصادر عن والي العاصمة سيكون آخر فرصة لهم قبل شروع جرافات الولاية في إزالة هذه الهياكل، علما بأن مصالح ميناء العاصمة قامت خلال فصل الصيف الماضي بترحيل جميع العائلات التي كانت تقيم عبر عدد من أرصفة الميناء منذ عشرات السنين·