سجلت معظم المراكز الطبية متعددة الخدمات الواقعة بالجزائر العاصمة ندرة في اللقاحات الموجهة للأطفال منذ شهر، بينما نفى معهد باستور ذلك، كاشفا أن هناك مخزونا كافيا من اللقاحات· أكدت لنا مصادر من المراكز الطبية والعيادات متعددة الخدمات التي زارتها ''الجزائر نيوز'' وجود ندرة كبيرة فيما يخص لقاحات الأطفال منذ شهر تقريبا، وأن أهم اللقاحات المتواجدة في المركز تتمثل في اللقاح المضاد لالتهاب الكبد الفيروسي ''ب''، في حين يسجل فقدان لقاح السل وشلل الأطفال و لقاحات أخرى، حيث وقفنا على حالات أمهات جئن لتطعيم أبنائهن، إلا أن الممرضات طلبت منهن العودة في الأيام المقبلة· كما أضاف ذات المصدر أنهم يضطرون لتحويل الأطفال الذين جاؤوا للتلقيح إلى مراكز أخرى متواجدة في بلديات أخرى، متسائلة في نفس السياق عن السبب الحقيقي لهذه الندرة في معظم لقاحات الأطفال، وأشارت مصادرنا إلى أن هناك إشاعات تروج بأن كميات كبيرة من اللقاحات تعرضت للتلف بالمراكز الصحية، وأصبحت غير صالحة للاستعمال· فيما ذهبت مصادر من داخل معهد باستور ل ''الجزائر نيوز'' إلى نفي وجود ندرة في لقاحات الأطفال، مؤكدة أن هناك كميات كافية لاحتياجات السوق، وأن مشكل الندرة الذي كانت تعانيه مختلف المستشفيات والقطاعات الصحية في اللقاح الخاص بالأطفال ''la polio'' المضاد للإعاقة قد سُوي بصفة نهائية، بعد أن تمت عملية تموين شامل لمصالح طب الأطفال بمختلف المستشفيات، حيث استورد معهد باستور مؤخرا كميات كبيرة لتغطية العجز الذي أنتجه تلف مليون ونصف مليون جرعة· وللاستفسار عن الموضوع، حاولت ''الجزائر نيوز'' الاتصال بالمديرية التجارية التابعة لوزارة الصحة، غير أنها لم تتمكن من ذلك، علما أن هناك مليون و500 ألف جرعة من اللقاح الموجه للأطفال حديثي الولادة تعرضت للتلف بمخازن معهد ''باستور''، وذلك بسبب عدم ملاءمة ظروف التخزين والانقطاع الكهربائي الذي عطّل عمليات التبريد، بحيث أن اللقاحات التي تم استيرادها من متعامل هندي، كان تاريخ صلاحيتها يدنو من الانتهاء، وقدرت الخسارة في حدود 450 مليون سنتيم· بالمقابل، ذكرت مصادر على صلة بالموضوع، أن المشكل يطرح على مستوى الصيدلية المركزية واختلالات في آليات التوزيع، فيما يبقى الأطفال ينتظرون ساعة الفرج·