أحبط سكان بلدية مشطراس الواقعة على بعد 40 كلم جنوب مدينة تيزي وزو، محاولة تجريد أحد المواطنين من سيارته، قامت بها عناصر إرهابية بالمكان لمسمى ''احسناوان'' على مستوى الطريق المؤدي إلى بلدية سوق الاثنين. وذكرت مصادر متطابقة؛ أن الحادثة وقعت الأمس الأول يوم الجمعة، حيث كانت المجموعة الإرهابية متكونة من ثلاثة عناصرمسلحة بأسلحة كلاشينكوف، حاولوا ليلة الجمعة إلى السبت، تجريد أحد المواطنين من سيارته من نوع ''رونو سفران''، حيث اعترضوا طريقه وأشهروا أسلحتهم في وجهه وأمام مرأى المواطنين، فتدخل ما يزيد عن 20 شابا وأحبطوا هذه المحاولة وتمكنوامن ذلك بالرشق المكثف على الإرهابيين بالحجارة أصابت بعضهم، فلاذوا بالفرار باتجاه غابات إحسناون. الغريب في الأمر أن الإرهابيين لم يستعملوا أسلحتهم لمواجهة الرشق وهذا ما يضع هذه العملية الإرهابية وسط احتماليين؛ إما أنهؤلاء الأشخاص استعملوا أسلحة مزيفة لتنفيذ العملية، أم أن أزمة قلة الذخيرة التي تتخبط فيها الجماعات الإرهابية منعتهم من إطلاق الرصاص لحماية أنفسهم من حجارة شباب المنطقة. وأكدت مصادر محلية؛ أنه في عدة مرات لاحق مواطنون عناصرإجرامية قدمت نفسها على أنها عناصر تنظيم القاعدة، بعد طلبهم الدعم المادي من أموال ومؤونة من أهل القرى بمحتلف المناطق المعزولة بجبال تيزي وزو، ونقلت المصادر العديد من الروايات في هذا الصدد تحكي عن اتفاق بين أهالي القرى عن الرفض في تدعيم وجمع المال للعناصر الإرهابية التي تأتي إليهم مسلحة.