برأت محكمة حسين داي بالعاصمة رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، بعد أن رفع عليه الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الأنباف'' دعوى قضائية بتهمة القذف، وذلك خلال إضراب لأساتذة السنة الدراسية الماضية، وقد قام بوجناح هو الآخر برفع دعوى قضائية ضد الأنباف، مؤخرا· يبدو أن الصراع والخلاف بين النقابة الوطنية لعمال التربية والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الأنباف'' بلغ أوجّه، خاصة بعد أن تم النطق بالحكم الأسبوع الماضي، في الدعوى القضائية التي رفعها ''الأنباف'' ضد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، الذي كان لصالح هذا الأخير الذي برأته المحكمة، بعد أن كان قد حكم عليه مسبقا وغيابيا بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية، إلا أنه وبعد استئناف الحكم نطقت المحكمة ببراءته· تعود حيثيات القضية إلى السنة الدراسية الماضية، حيث خلال إضراب الأساتذة وعمال القطاع، نشب الصراع بين النقابتين بعد أن اتهمت إحداهما الأخرى بنشر بيانات في عدة مؤسسات تربوية، تدعو الأساتذة للعدول عن الإضراب، واتهم فيه الطرفين بالمتسبب الرئيسي في ذلك· من جانب آخر، وبعد الفصل في قضيته، كشف رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' أنه رفع دعوى قضائية ضد ''الأنباف'' بعد أن تم اتهامه بتزوير عدة وثائق، وذلك في العديد من الجرائد الوطنية، مؤكدا أنه تم اتهامه بالباطل في تلك القضية أثناء إضراب الأساتذة·