فاقت نسبة الرسوب المسجلة بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبة بالنسبة لطلبة السنة الأول،30 % أي ما يعادل 170 طالبا راسبا في السنة الأولى، وعلى النقيض من ذلك فاقت نسبة النجاح الكلية المسجلة في المدرسة 84 %. تشير الإحصائيات التي تحصلت عليها ''الجزائر نيوز'' من المدرسة العليا للأساتذة بالقبة إلى أن نسبة الرسوب المسجلة بالنسبة لطلبة السنوات الأولى برسم السنة الجامعية الماضية تجاوزت ال 30 بالمائة أي ما يعادل 170 طالبا راسبا في هذه السنة، وتعود أسباب ذلك حسب مدير الدراسات، أحمد الأعطف، إلى التفاوت في مستوى الطلبة المسجلين بالمدرسة حيث سجل ضعف لدى طلبة المناطق الداخلية يعود إلى ضعف مستوى تحصيلهم العلمي الذي برز عند التحاقهم بالمدرسة، علاوة على عجزهم عن التحكم في اللغات الأجنبية بسبب اللاإستقرار الذي ميز قطاع التربية الوطنية خلال السنوات الماضية، بنما بلغت نسبة النجاح الإجمالية 84 بالمائة من العدد الإجمالي للطلبة المسجلين بالمدرسة، ولم يتعد عدد الطلبة الراسبين في الأقسام 20 طالبا من أصل 689 طالبا متخرجا من المدرسة، ومن المفترض أن يصل عدد خريجي المدرسة في نهاية السنة الجامعية 2010/2011 وفقا لتوقعات مدير الدراسات، إلى 790 طالبا، وهو عدد كبير مقارنة بخريجي السنة الماضية أي بزيادة تقدر ب100 طالب سيتخرجون هذه السنة. وتتوفر المدرسة على هيئة تأطير تتألف من 300 أستاذ يتوزعون على مختلف الرتب إبتداء من رتبة البروفيسور وصولا إلى رتبة الأستاذ المحاضر من الصنفين ''أ'' و''ب'' ورغم ذلك تسجل المدرسة هذه السنة عجزا في التأطير بالنسبة لتخصص الرياضيات والإعلام الآلي باعتبار أن التخصص الأخير يعد من بين التخصصات المستحدثة بالمدرسة. وقال ذات المتحدث أن الإدارة قررت عقد اجتماع للمجلس البيداغوجي الذي يتم انتخابه في بداية كل سنة جامعية يوم 09 ديسمبر المقبل باعتبارها الهيئة المختصة في معالجة مشاكل الطلبة البيداغوجية والعمال والإداريين، فهي فضاء حوار لتحديد مواطن الخلل ومد قنوات الاتصال تجنبا لتفاقم المشاكل الناتجة عن انسداد أبواب الحوار، وانطلاقا من ذلك يتم انتخاب ممثلي الطلبة حسب المجموعات والأفواج، وتجتمع هذه اللجنة ثلاث مرات في السنة الجامعية يتم خلالها الإتفاق بشكل جماعي على رزنامة الإمتحانات الرسمية الخاصة بكل سنة دراسية والمدة المحددة لمناقشة مذكرات التخرج، وهو ما يعني أن الإدارة لا تنفرد باتخاذ القرارات.