يسعى كل من مؤسس ما يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا حسان حطاب، وكذا عدد من زعماء التيار السلفي الجهادي، لإطلاق مبادرات مراجعات فكرية لإقناع عدد من السجناء الموقوفين في إطار مكافحة الإرهاب بالتخلي عن نهج العمل المسلح، على غرار ما قامت به الجماعة الليبية المقاتلة· وقد سبق ل ''الجزائر نيوز'' أن تطرقت في أحد أعدادها السابقة لعملية نقل عدد من السجناء المدانين في قضايا الإرهاب ممن أبدوا نية للاستجابة لنداء عدد من قادة التيار السلفي الجهادي إلى سجون كالبرواقية، العاصمة والبويرة في محاولة منهم للدخول في مسعى المصالحة الوطنية الذي أقرته السلطات العمومية· ويتجه أنصار ''التيار السلفي الجهادي'' الجزائري إلى بدء مراجعة نشاطاته في العمل المسلح ''الإرهاب''، وأكدت جريدة ''الحياة'' اللندنية، ما نشرناه في أعدادنا السابقة حول هذا المسعى، إذ أكدت وجود مساع لمراجعة الاتجاه، يقودها ناشطون في السجون الجزائرية، ويُعتقد أن عدداً من سجناء ''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، الذين كانوا النواة الأولى قبل الانحراف الشامل ل ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، توصلوا إلى ضرورة بدء خطوات في هذا الاتجاه إثر اتصالات مع الأمير السابق ل ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' حسان حطاب· وتفيد معلومات عن حركة في هذا الاتجاه يتم إعدادها في بعض سجون العاصمة والبويرة والبرواقية، حيث يُعتقل أشهر موقوفي ''السلفية الجهادية''، وقد أوضحت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن عدد الأشخاص الذين أبدوا رغبة في الانضمام لهذا المسعى تجاوز 30 موقوفا في قضايا الإرهاب أي منتسبي التيار السلفي الجهادي، ويقول أصحاب هذه المبادرة والموقعون على عريضة الانضمام لهذا المسعى ''نحن نسأل الله أن يجعل هذا الكلام في ميزان حسناتنا، وإننا لا نبتغي غير مرضاة الله، وإن أسخطنا رفقاء الأمس''، ويستغفر أصحاب المبادرة الله ويتوبون إليه عما اقترفته أيديهم، وإنهم اليوم لم يدفعهم إلى التوبة والرجوع إلى جادة الحق والصواب طمع في مال أو منصب أو جاه، بل الطمع في مغفرة الله والإنابة إليه وعفو المظلومين من أبناء الشعب الذي قهرته ويلات استباحة دمائه وأمواله وأعراضه باسم الدين''·