علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر حسنة الاطلاع، أن الأمير السابق لما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، حسان حطاب المدعو أبو حمزة، يواجه تهديدا بالتصفية من طرف ابن عمه الذي كان ينشط معه ضمن التنظيم المسلح قبل أن يسلم حطاب نفسه لمصالح الأمن· وأسرت مصادرنا أن قريب حطاب أبلغ بأنه سيصفيه بعد أن وصفه ب ''الخائن''· وأوردت مصادرنا أن حسان حطاب يحظى بحماية خاصة من طرف مصالح الأمن التي رافقته مرتين أثناء زيارته لبيته العائلي بحي بن زرقة ببرج الكيفان في الفترة الأخيرة، بعد أن أخطر المصالح ذاتها بالتهديد الذي تلقاه من طرف ابن عمه الذي يرفض تسليم نفسه لمصالح الأمن· وأوردت المصادر ذاتها أن قريب حسان حطاب الذي قضى أربع سنوات في السجن عاد للعمل المسلح بمجرد استفادته من إجراءات العفو التي أقرها رئيس الجمهورية في حق عدد من المحكوم عليهم في قضايا متعلقة بالإرهاب على غرار قيادات سابقة للجماعة الإسلامية المسلحة، وقد عاد ابن عم حسان حطاب إلى العمل المسلح بعد أن أكد لابن عمه بأنه غير مقتنع بالتخلي عن العمل المسلح، وأكد له بأنه سيقضي عليه بمجرد عودته إلى معاقل ''الإرهابيين''· في الوقت نفسه، تمكنت مصالح الأمن من إعداد مخطط لاستهداف الأمير السابق لما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، بحيث تم رصد مكالمات هاتفية لإرهابيين يريدون استهداف حطاب من خلال ترصد تحركاته أي مراقبة البيت العائلي بحي بن زرقة قصد استهدافه، هذا الأمر دفع بمصالح الأمن إلى تعزيز المراقبة الأمنية بالطرق المؤدية لمنزل حطاب· وقد هددت الجماعة السلفية التي يتزعمها الإرهابي عبد المالك دروكدال، باستهداف حسان حطاب ووصفته ب ''الخائن'' بمجرد إصداره لبيان دعا فيه العناصر الإرهابية الموجودة بالجبال، للعودة إلى جادة الصواب، وعدم الانصياع لطلبات أمير ما يسمى ب ''تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' عبد المالك دروكدال، المكنى أبو مصعب عبد الودود، بشأن استباحة دماء الجزائريين، والقيام بتفجيرات في شوارع المسلمين وأماكن تجمعاتهم وطرقاتهم· واستنكر حطاب في بيان أطلق عليه اسم ''البراءة''، وتبرأ منها قائلا ''فأي شرع يبيح هذه الأعمال وهل حقا هو الجهاد الذي يرضي ربنا، فإني أستنكر وأتبرأ من هذه الأعمال التي لا تمت بصلة للإسلام والمسلمين، والتي حذرت منها سابقا في كذا من مرة''· وطالب الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال، العناصر الإرهابية بتقوى الله، في استباحة دماء المسلمين، لأنها خطر عظيم، ''إني أدعوكم أيها الإخوة أن تتقوا الله في شعبكم وبلدكم ووطنكم، وفي حرماتهم ودمائهم فإنها دماء المسلمين والمسألة ليست بالهينة، يجب أن تعلموا أن دم المسلم غالٍ وحرمته عظيمة، واستباحة دماء المسلمين خطر عظيم''·