يتواصل الصراع القائم في صفوف جمعية الإرشاد والإصلاح على أروقة المحاكم، حيث مثُل أمس الرئيس السابق لجمعية الإرشاد والإصلاح، عيسى بلخضر، أمام قاضي التحقيق بمحكمة عبان رمضان بتهمة اختلاس أموال الجمعية وخيانة الأمانة بسبب عدم إرجاعه لسيارة الجمعية رغم انتهاء صلاحيات منصب رئيس الجمعية منذ ,2008 التي بلّغ عن سرقتها سنة 2010 حسب الادعاء المدني المتمثل في الرئيس الحالي للجمعية ناصر الدين شقلال· مثُل المتهم عيسى بلخضر، أمس، بتهمتين، تتمثل الأولى في اختلاس أموال الجمعية التي تقدر بمليار سنتيم حسب الادعاء المدني المتمثل في شخص الرئيس الحالي للجمعية، وهذا في الفترة الممتدة بين ال 11 والثامن عشر من شهر ديسمبر 2008 التي كان قد نصب فيها ناصر الدين شقلال رئيسا للجمعية بعد المؤتمر الوطني الذي أقامته الجمعية بترخيص من وزارة الداخلية، في حين ينص القانون الداخلي للجمعية بحل كل الهياكل بمجرد تنصيب قيادة جديدة، ما لم يحترمه الرئيس السابق للجمعية مواصلا مهامه، كما اتهم الرئيس السابق للجمعية بخيانة الأمانة من خلال عدم إرجاعه سيارة الخدمة الخاصة بالجمعية إلى يومنا هذا، التي أودع شكوى بسرقتها في السنة الحالية، وأضاف دفاع الطرف المدني أن المؤتمر الذي عقد تحدث عنه الرئيس السابق الذي صرف من أجله أكثر من 350 مليون سنتيم وكان من المنتظر أن يعقد أواخر شهر ديسمبر ألفين وثمانية لكن لم يعقد أصلا، وعوّض بجمعية عقدت في مقر الجمعية حضرها القليل من الموالين لعيسى لخضر رغم أن الأموال التي سحبت من الجمعية كان من أجله· من جانب آخر، أنكر دفاع المتهم كل التهم المنسوبة إليه، وأكد أن المؤتمر ألغي بسبب مخاوف أمنية في ولاية بومرداس في تلك الفترة، أما الأموال التي اتهم باختلاسها من حساب الجمعية فقد أضاف الدفاع أن هذه التهم لا أساس لها من الصحة، لكون الأموال صرفت في خدمة الجمعية، خاصة وأن كل الشيكات التي سحبت بها الأموال كانت بإمضاءات مزدوجة، ما ينكر نية الاختلاس والتلاعب بأموال الجمعية لم تتجاوز المليار دولار هذه السنة·