عصمان سمير (صاحب مطبعة) أعتقد أن أداء الإدارة ضعيف خلال كافة الفصول، وليس في فصل الصيف فقط، فمعظم الخدمات المقدمة لا ترقى إلى مستوى تطلعات المواطن، لذا نحتاج إلى إحداث تغيير جذري لإخراج الإدارة الجزائرية من دائرة التقاعس، وحث الإداريين على أداء واجباتهم حيال المواطن الذي يشكل الحلقة الضعيفة، التي ينعكس بفعلها تدني الخدمات المقدمة من طرف الهيئات الإدارية· كمال (موظف) أريد أن أشير إلى أن أبرز المشاكل التي يواجهها المواطن تكمن في سوء التسيير، الذي تتسم به معظم الإدارات، التي غالبا ما تلجأ إلى تقليص ساعات عملها دون الإكتراث بنوعية الخدمة المقدمة، نظرا لتضافر عدة عوامل، أبرزها غياب التحكم في طرق التسيير، وهو ما يؤدي إلى عجز الإدارة عن تقديم خدمات على أحسن وجه للمواطن، ويعد ذلك مظهرا من مظاهر التخلف، وأعتقد أن التخلص من هذا الوضع يستدعي إيجاد حلول جذرية· (فوشان بلال) تاجر الوضع الإداري بالجزائر كارثي، والحديث عنه يستدعي منا البحث عن تفسير لتدني خدمات الإدارة، غير أن الأعذار المقدمة من أن الأعوان الإداريين في عطلة، تعني أن عطلتهم لا تقتصر على فصل واحد، بل متواصلة، ودليل ذلك، ما يقع في البلديات حيث يضطر المواطن للإنتظار لساعات من أجل استخراج وثيقة، كما أن أوقات العمل بها محددة، والوضع، نفسه، نجده على مستوى في البنوك· محمد حلحال (موظف) الإدارة لا تقوم بدورها في كل الفصول، وخير دليل على ذلك، ما تشهده مكاتب البلديات التي أصبحت خدمات أعوانها متدنية بشكل كبير، ولأن المواطن مجبر على دفع مبلغ تصل قيمته 100 دج من أجل استخراج شهادة ميلاد، فأغلبهم يعمد إلى استغلال نفوذه الإداري لتحقيق أغراض بعيدة، تماما، عن مفهوم خدمة المواطن أو الاجتهاد في تحسين الأداء· ياسين (تاجر) لا أظن أن الإدارة ستتمكن من أداء واجباتها على أحسن وجه، سواء في فصل الصيف أو في الفصول الأخرى ، فالمشكل يكمن في الطرق المنتهجة في التسيير، فكل أيام الإدارة عطل، بغض النظر عن نوع الخدمات المقدمة، إن أبرز شيء يقابلك به أعوان البلدية هو العصبية والفوضى، لذا، أعتقد أن الحل يكمن في إعادة النظر في البنية الأساسية للإدارة، التي لا بد أن تكيف نفسها بما يسمح بخدمة المواطن كما ينبغي·