كشف وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال حميد بصالح، أن الجزائر تتبوأ الرتبة ال30 عالميا والثانية إفريقيا في مجال الربط بالأنترنيت، مما يدل على أن المواطن قد أصبح مدمنا على الإبحار في الشبكة العنكبوتية لتبادل وتوزيع المعطيات والمعلومات والمضامين والتطبيقات. ذكر بصالح أن الإحصائيات تشير إلى تواجد بين 4 إلى 5 ملايين من الجزائريين ممن يواظبون بشكل دائم على استخدام الأنترنيت، حيث بينت الدراسات أن الجزائري يتأقلم بسرعة مع التكنولوجيات الجديدة، وهو ما يجعل الدولة مدعوة لتمكينه من كل الوسائل والإمكانيات على هذا الصعيد. وفي هذا الإطار، تطلع اتصالات الجزائر لتوفير خدمة أنترنيت سريعة بسعة تدفق تبلغ 20 ميغا، قصد تزويد 6 ملايين مواطن بهذه الخدمة خلال السنوات المقبلة لأنه من غير المقبول الاستمرار في السير بأنترنيت ذات سرعة ضعيفة. من جهة أخرى، أشار الوزير أن هذه السنة ستكون سنة نوعية الخدمات باتجاه المواطن، مشيرا إلى أن الخدمات تبقى غير كافية، كما يجب رفع وتيرة إدخال الإعلام الآلي على مستوى الشبابيك بحوالي 3600 مركز بريد، وهو ما يفرض تأقلم المواطنين مع هذا الإجراء الجديد. بهذا الصدد، شدد المسؤول على ضرورة استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال لتطبيق أغلبية الخدمات عن بعد باعتبار أن المواطن له علاقة يومية مع الإدارة وللقضاء على المشاكل الموجودة على مستوى مكاتب البريد. كما تعمل الجزائر على عصرنة كل القطاعات من خلال تنفيذ برنامج الحكومة الالكترونية ,2013 حيث يجري تزويد الوزارات والإدارات العمومية والبلديات ببوابات ويب لتمكين المواطن من الاطلاع على المعلومات، ودعا إلى فتح منتديات للنقاش حول النت في كل إدارة عمومية تسهر على خدمة مصالح المواطنين والدولة.