يعترف الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية للباحثين الدائمين في تقييمه للبحث العلمي، أن المنتوج العلمي عاجز عن المنافسة مقارنة بوتيرة التقدم في مجال العلوم المسجلة في الدول المتقدمة· بناء على التغييرات التي طرأت على البحث العلمي سواء ما تعلق منها بالنصوص التنظيمية والشق المادي، ما تقييمكم لوضعية البحث العلمي؟ أعتقد أن هناك وثبة وصحوة في مجال البحث العلمي، منذ أن تم تنصيب المديرية العامة للبحث العلمي التي أوكلت لها مهمة التكفل بالباحثين الجزائريين في مختلف الميادين والمجالات، لكن ذلك غير كاف ليصبح المنتوج العلمي في مصاف البلدان المتقدمة، لأن المنتوج العلمي الجزائري على هذا الشكل غير قادر على المنافسة· تحدثتم عن مسعاكم في تحقيق بحث مفيد، هل تعتقدون أن البرامج الوطنية للبحث التي تعتزم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تجسيده بالتنسيق مع وزارات أخرى من شأنها أن تقدم إضافة نوعية للبحث العلمي؟ أريد التوضيح أن الباحثين الدائمين ملزمين بالمشاركة في هذه البرامج، وهو مجهود إضافي يقوم به الباحث إلى جانب المشاريع البحثية التي يقوم بها، باعتبار أن المساهمة في هذه البرامج تضاف إلى الوظيفة الأساسية التي يقوم بها الباحث، وأعتقد أن 34 برنامج بحث وطني تتم من خلاله الاستجابة إلى الإشكاليات المطروحة في المجتمع وتخضع المشاريع قبل التجسيد إلى التقييم لتأتي بعدها مرحلة التجسيد في انتظار الحصول على هذه النتائج في البحث التي تمم على مدار سنوات· بالرغم من الزيادات التي أقرتها الحكومة في أجور الباحثين، إلا أن القانون الأساسي للباحث لا يستجيب لتطلعات الباحثين، ما تعليقكم على ذلك؟ أريد القول، إن الزيادة في أجور الباحثين هي مكسب من المكاسب التي سعت النقابة إلى تحقيقها، لكن هذا لا يعني أننا سنتوقف عند هذا الحد، لأن المشاكل الأخرى خاصة ما يعلق منها بالوضعية الاجتماعية للباحث على غرار السكن هي مطالب أخرى نسعى إلى تحقيقها·