مثُل أمام محكمة جنايات العاصمة أربعة متهمين من بينهم رئيس فريق عين مليلة لكرة القدم، قاموا باستيراد كمية معتبرة من الذخيرة الحربية المتمثلة في خراطيش ومواد متفجرة قدرت قيمتها ب 290 ألف خرطوشة و250 كلغ من المادة المتفجرة، تم جلبها من مرسيليا باستعمال سجل تجاري خاص بالمتهم (م. حسين) الذي كان يقوم بكرائه للأشخاص مقابل نسبة مئوية تقدر ب 10 بالمائة عن كل عملية، وقد تمت متابعتهم رفقة المتهم الخامس المدعو (م. حافظ) المتواجد في حالة فرار بجناية تكوين جماعة أشرار وجناية استيراد دون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا ذخيرة حربية من الصنف الأول ومخالفة التشريع الجمركي، وقد التمس في حقهم ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة سجنا نافذا. هذه القضية التي تم كشفها بناء على المعلومات التي بلغت مصالح الأمن الاستعلامي من قبل شرطة الأنتربول بخصوص باخرة قادمة من مرسيليا تحمل على متنها سلع محظورة تتمثل في خراطيش ومواد متفجرة، رست على ميناء العاصمة بتاريخ 4 ديسمبر ,2008 وعلى إثر ذلك وبمساعدة مصالح الجمارك تم كشف المادة المستوردة التي كانت محملة بحاويتين وهي 29 علبة، كل واحدة منها تحتوي على ألف خرطوشة، و5 حقائب بها مادة خضراء اللون تزن 250 كلغ، وهي عبارة عن ذخيرة صيد، بالإضافة إلى 57 محركا لمختلف السيارات، وهذا بناء على فاتورة لاستيراد مادة الجبس. وخلال جلسة المحاكمة، أمس، حاول كل متهم إلقاء المسؤولية على الآخر، حيث اعترف المتهم (م. حسين) أنه فعلا سلم سجله التجاري للمدعو (س. ر) الذي يعتبر الرأس المدبر لعمليات الاستيراد التي قاموا بها المقدرة ب 45 عملية مقابل تسليمه فائدة بنسبة 10 بالمائة عن كل عملية استيراد التي كانت تخص مواد التجميل أو الأحذية، في حين أنكر علمه بما استورد في العملية الأخيرة. كما كان المتهم (ب. ندير) المكنى ''الزاوش'' وهو رئيس فريق عين مليلة لكرة القدم هو الوسيط الذي كان يقدم العروض إلى جميع التجار الذين يقومون بعمليات الاستيراد، فيما مكن المتهم (ب. ناصر) من هذا السجل التجاري الذي أنكر بدوره معرفته باستيراد المواد الممنوعة.