دعا عدد من سكان حي محمد بوضياف بالجهة الشرقية ببلدية الحمراية،110 كلم شمال عاصمة الولاية الوادي، السلطات المحلية من خلال رسالة تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منها أوضح فيها المتضررون تداعيات الأزمة الحادة في التزود بالماء الشروب التي يعيشها حيهم منذ أشهر، مطالبين المسؤولين بالتدخل العاجل لإيجاد حل نهائي لهذا الوضع الذي بات يشكل مشكل الساعة بالنسبة لهم· وقد عبر هؤلاء السكان بمرارة عن المعاناة التي يعيشونها جراء انعدام مياه الشرب حيث أكدوا أن المياه لم تعرف طريقها إلى حنفيات منازلهم منذ الصائفة الماضية أي منذ 8 أشهر كاملة دون الحديث عن طول المدة التي استغرقها مشكل تذبذب وصول المياه إلى الحي والتي تعود إلى سنة 2002 دون تسجيل أي تدخل للمصالح الوصية لاحتواء الوضع وتخليصهم مما يتهددهم من أمراض نتيجة انعدام هذه المادة الحيوية· وأبدى سكان الحي مثلما جاء في الرسالة سخطهم وتذمرهم من هذه الوضعية التي أصبحت لا تطاق ولا تحتمل، مشيرين إلى الوضعية الكارثية التي أصبحت تميز يومياتهم الشاقة حيث حرموا، زيادة على العطش الذي يواجهونه، حتى من قطرة ماء يغتسلون بها صباحا قبل التوجه إلى مقار عملهم أو إلى مؤسساتهم التربوية بالنسبة للأطفال الذين أصبحت تظهر عليهم حالات مرضية خصوصا الأمراض الجلدية جراء عدم قدرتهم على الاستحمام وتنظيف أجسادهم الصغيرة والحساسة. ولم يخف هؤلاء السكان تخوفهم من تفاقم هذه الحالات المرضية وارتفاع عدد حالات الإصابة الناجمة عن هذا الوضع· وواصل السكان الحديث عن معاناتهم بإثارة الكارثة البيئية التي يواجهونها جراء الإنتشار المقلق للحشرات الضارة والسامة، وكذا الروائح الكريهة بسبب انسداد مجاري تصريف المياه القذرة بالأوساخ القاذورات وجفافها من المياه مما ساهم في تأزم الوضعية البيئية للحي التي نغصت حياتهم وجعلت العديد منهم يفكر في مغادرة الحي والبحث عن فضاء أفضل· وأمام هذه الأزمة الحادة وغياب السلطات المعنية التي عجزت عن إيجاد حل نهائي للأزمة، شدد السكان على رفضهم المطلق لقيام مصالح البلدية بحلول ترقيعية عوض الحلول الجذرية التي من شأنها القضاء على هذه الأزمة نهائيا، حيث أشار هؤلاء إلى أن قيام البلدية بتخصيص شاحنة وجرار لتزويد سكان الحي بالمياه عن طريق الصهاريج التي تحملها هذه المركبات، زاد من معاناتهم وإحساسهم بالحقرة والتهميش مؤكدين أن المياه المنقولة غير نظيفة وإن كانت صالحة للإغتسال والأعمال المنزلية فهي غير صالحة تماما للشرب والطهي كون هذه الصهاريج تستعمل لنقل المياه إلى ورشات البناء وسقي الأشجار في الفترة الصباحية وهي أوعية وصهاريج مصنوعة من مادة الحديد، آثار الصدأ ظاهرة عليها وحتى لون الماء وطعمه يعكس وضعها، وهو غير معقول أن يتم استغلالها لتزويد السكان بمياه الشرب، متسائلين في ظل هذه المعاناة عن حقهم في الحياة في نظر المسؤولين إن كان الماء هو نفسه هو الحياة·· وقال الأمين العام لبلدية الحمراية في رده على انشغالات سكان الجهة الشرقية من أزمة التزود بالماء الشروب أن المقاولات التي قامت بتكليفها مصالح البلدية هي بصدد القيام بالعديد من عمليات إنجاز وتهيئة شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب، مؤكدا أن مصالح البلدية تسعى جاهدة إلى التكفل بانشغال هؤلاء السكان ووعد بانفراج الأزمة قريبا· ··والمقصيون من التوظيف يناشدون السلطات فتح تحقيق ناشد عدد من الشباب المشاركين في مسابقة التوظيف على أساس الانتقاء التي تم الإعلان عنها مطلع الشهر الفائت ببلدية الحمراية، ولاية الوادي، في رسالة تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منها، السلطات الوصية التدخل العاجل للنظر في الطريقة التي تمت بها عملية الانتقاء، والتي وصفوها ب ''المهزلة الحقيقية''، وكذا إرسال لجنة خاصة للتقصي وإجراء تحقيق معمق في نتائج هذه المسابقة وإعادة عملية الانتقاء عن طريق تشكيل لجنة من خارج البلدية· وأعرب هؤلاء المترشحين للظفر بوظيفة من المناصب الثمانية (منها أربعة مناصب للعمال للمهنيين من المستوى الأول بالتوقيت الجزئي وثلاث مناصب عمال نظافة وتطهير ومنصب عمل واحد لعامل مهني مستوى أول بالتوقيت الكامل) عن تذمرهم واستيائهم الشديد للطريقة التي تمت بها عملية الإنتقاء المعلن عنها يوم 15 ديسمبر الجاري، مؤكدين أنها تمت في ظروف غابت فيها النزاهة والشفافية واتسمت بالمحسوبية والمحاباة حيث أن القائمة التي تم إعدادها مسبقا من طرف مسؤولي البلدية -مثلما جاء في الرسالة- شملت أسماء مقربين من ذوي النفوذ وأصحاب السلطة وذوي الانتماءات الحزبية المعروفين على مستوى تراب البلدية على غرار أحد أعضاء المجلس البلدي، وتم في نفس الوقت تعيينه في لجنة الانتقاء···؟! وما يدعو للإستغراب تصدر أحد المسبوقين قضائيا قائمة الناجحين، فضلا على أنه لا يملك أي تجربة في الميدان الإداري، مقابل حرمان العديد من شباب المنطقة الذين يتمتعون بالخبرة في إطار الشبكة الاجتماعية، بالإضافة إلى أن أغلبهم أرباب أسر ويعيشون ظروف اجتماعية قاهرة وحرمتهم سياسة البيروقراطية والمحسوبية المنتهجة من قبل مسؤولي البلدية من فرصة الظفر بمنصب عمل قد تكون الوحيدة على حد قول البعض بعد أن ترسخت قاعدة ''الأولوية لأصحاب السلطة والنفوذ'' التي أصبحت تحكم عمليات التوظيف ببلدية الحمراية· من جهته، نفى الكاتب العام لبلدية الحمراية في رده على جملة الاتهامات التي تقدم بها المشاركون في مسابقة التوظيف التي جرت على مستوى البلدية، مؤكدا أن عملية الانتقاء تمت في ظروف جيدة وفي شفافية مطلقة· أما فيما يتعلق بالعينات التي تطرق إليها هؤلاء المترشحين، أكد ذات المسؤول أنه لا يوجد أي قانون يمنع مشاركة أي أحد منهم، كما نفى وجود عضو المجلس البلدي المذكور ضمن لجنة الانتقاء أثناء دراسة ملفه، ما يبرر قانونية مشاركته واختيار اسمه ضمن قائمة الناجحين· أما مشاركة شقيق ذات المتحدث أي الكاتب العام للبلدية، فذلك حقه كمواطن كامل الحقوق ومشاركته عادية ولا يوجد ما يمنعه من المشاركة في مسابقات التوظيف كغيره من المواطنين الذين لديهم حقوق وتترتب عليهم واجبات· وعن العينة الثالثة المتمثلة في المسبوق قضائيا فقد أوضح السيد أبو بكر صحراوي، أن الملفات الخاصة بمسابقة التوظيف لا تتوفر على شهادة السوابق العدلية لذلك لم يكن بمقدور أعضاء اللجنة التعرف على وضعيته القانونية، ولكن بمجرد التأكد ذلك من خلال الملف الذي سيودعه للإلتحاق بمنصبه سيتم إقصاؤه آليا·