وقفت أزيد من 20 عائلة قاطنة بقريتي ''الشرفة'' و''تيفري'' التابعتين لبلدية تيفزيرت وقرية ''ثيزي تمليلت'' التابعة لبلدية إفليسن بولاية تيزي وزو، عقبة أمام إنجاز مشروع تنموي ضخم والمتمثل بربط المناطق الساحلية بالغاز الطبيعي، حيث عارضت تمرير الأنابيب الناقلة للغاز الطبيعي في أراضيها والمؤدية إلى مدينة تيفزيرت، وطالبت بضرورة مراجعة قيمة التعويضات مقابل التنازل عن أراضيها· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصدر محلي ببلدية تيفزيرت الساحلية، فإن سكان القرى رفضوا التنازل عن أراضيهم لتمرير الأنابيب الموصلة للغاز نحو مدينة تيفزيرت، وذلك رغم المحاولات المتكررة للمجلس الشعبي البلدي ولجان القرى إقناع العائلات المعارضة على السماح لإنجاز المشروع وربط المنطقة بالغاز الطبيعي وهو المشروع الذي طال أمد انتظار سكان المنطقة له، لكن العائلات المعارضة رفضت ذلك، بحجة أن قيمة التعويضات المقترحة غير منطقية· واستنادا إلى ذات المصدر، فإن المسؤولين ببلدية تيفزيرت عقدوا مؤخرا اجتماعا مع ممثلي العائلات المعارضة بحضور لجان القرى التابعة لها، وأسفر الاجتماع عن إبداء العائلات استعدادها للتراجع عن قرارها لكن بشرط مراجعة الجهات المعنية تقييم التعويضات، معتبرة سقف التعويضات المحدد حاليا غير عادل ومبلغ رمزي لا يشجعها على التخلي عن أراضيها باعتباره يقتصر على القطعة الأرضية التي تمر بها الأنابيب فقط، فيما لم يأخذ المسؤولون بعين الاعتبار الأرضية التي تم التنازل عنها لتمرير الأنابيب والتي ستمنع أصحابها من استغلالها مستقبلا، إذ لا يمكن لصاحبها في المستقبل البناء بالقرب من الموقع، ما يعني أن الأرض كلها أصبحت غير صالحة لأي مشروع، ما يستدعي -حسبهم- تعويضا كليا لأملاكهم المسخرة لفائدة أي مشروع عمومي· وأضاف مصدرنا، أن مشروع ربط المنطقة الساحلية تيفزيرت بالغاز الطبيعي يعود إلى سنة ,2007 حيث قررت آنذاك السلطات المعنية بمديرية الطاقة والمناجم ربط المدينة بشبكة الغاز الطبيعي عبر الطريق الوطني رقم 24 انطلاقا من مدينة دلس التابعة لولاية بومرداس، غير أن العملية لم تتم لأسباب عديدة، وهو ما أدى إلى تغير مخطط تموين المنطقة بالغاز الذي برمج انطلاقا من مدينة ماكودة، وقد أدى ذلك إلى تسجيل تأخر في انتهاء الأشغال·