كشفت معلومات سرية أن القيادة العليا ل ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' فشلت في إيجاد قيادي بإمكانه تولي إمارة التنظيم الإرهابي، وأنها تراجعت عن فكرة تعيين عبد الحميد أبو زيد أمير ''كتيبة الصحراء'' مكان عبد المالك درودكال بسبب افتقاره لسمات الزعامة· وتشير المعلومات إلى أن الجاسوس الفرنسي ''بيار كمات'' جعل قيادة التنظيم تعيد حساباتها في تعيين أبو زيد أميرا وطنيا، بعد نجاحه في اختراق القاعدة بالصحراء· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصدر أمني مختص في مكافحة الإرهاب، فإن إرهابيا بارزا كان ينشط في كتيبة الصحراء سلم نفسه لمصالح الأمن، كشف أن القيادة العليا ل ''تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' تواجه صعوبات كبيرة في إيجاد خليفة للأمير الوطني الحالي عبد المالك درودكال المكنى ''أبو مصعب عبد الودود'' الذي لم يعد مرغوبا فيه بسبب فشله الذريع في جميع الأصعدة، مؤكدا أن فكرة تعيين عبد الحميد أبو زيد المكنى ''حميد السوفي''، واسمه الحقيقي ''حمادو عبيد'' أمير ''كتيبة الصحراء'' (كتيبة طارق بن زياد)، لم تعد في حسبان القيادة العليا، بسبب اكتشاف عدة نقائص في شخصيته، منها أنه يفتقد إلى مواصفات الزعامة· وحسب التائب، فإن النقطة الرئيسية التي جعلت القيادة العليا تصرف النظر عن أبو زيد، أن خطاباته لا تؤثر في الإرهابيين الناشطين في ''كتيبة الصحراء''، مضيفا أن شخصية أبو زيد ضعيفة جدا وطباعه سيئة ولا يحسن معاملة الإرهابيين، ما دفع بالعديد من أتباعه جزائريين وموريتانيين ومن النيجر ومالي إلى تسليم أنفسهم· وكشف أيضا أن طريقة محاسبة ومعاقبة أبو زيد للإرهابيين، عند ارتكابهم أخطاء، جد قاسية· النقطة الثانية التي جعلت القيادة العليا تتراجع عن تعيين أبو زيد أميرا وطنيا، حسب التائب، هو نجاح الجاسوس الفرنسي ''بيار كمات'' في اختراق القاعدة في الصحراء، حيث التقى بالأمير أبو زيد في المعاقل الإرهابية بالساحل الصحراوي، وبعدها نقل أسرارهم وكشف نقاط ضعفهم للمخابرات الفرنسية· وكشف ذات التائب أن تسريب إرهابيين موريتانيين أشرطة فيديو لاجتماعات أبو زيد شكك في قدراته· وقد بثت القناة الفرنسية ''أل· سي· أي'' لأول مرة فيديو عن أبو زيد·