يشتكي، منذ أيام، سكان الجهة الجنوبية لمنطقة وادي سوف التي تضم بلديات العقلة، النخلة، الرباح وحتى البياضة من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، الأمر الذي أثار استياءهم وتذمرهم. وقد كشف سكان المنطقة سالفة الذكر، أن الانقطاعات تتم بشكل فجائي وغير معلن التسبيق، ولا تتعدى الثلاث أو أربع ثواني في أحسن الأحوال ليعود التيار ثم يعاود الإنقطاع وهكذا... مع تكراره في اليوم الواحد عدة مرات متتالية، علما -كما ذكروا- أن ذروة الإنقطاعات تحدث في النصف الأول من النهار، الأمر الذي أزعجهم لما يتسبب فيه من خسائر وتلف لأجهزتهم الكهرومنزلية. وعبّر عدد من السكان عن انشغالهم وتخوفهم من استمرار هذه الانقطاعات رغم أن الفصل فصل شتاء والصيف مازال لم يحل بعد، خاصة أن أزمة الصيف الفارط وما خلفته من إحتجاجات بعموم منطقة وادي سوف ما تزال ماثلة للعيان، مستغربين ماهية تلك الوعود التي قدمها مسؤولو شركة سونلغاز المتعلقة بحل أزمة الكهرباء وتحسين الخدمة المقدمة للزبائن التي يراها العديد من هؤلاء بأنها وعلى النقيض من ذلك تدهورت بشكل بات مقلقا على غرار عملية إيصال الفواتير الخاصة باستهلاك الكهرباء إلى منازل الزبائن، وهذا بعد إقدام الشركة المذكورة على توظيف أعوان خاصين لهذا الغرض بدلا من تكليف المقاولين بهذه المهمة، كما كان في السابق، حيث استاء الكثير من السكان من عدم وصول الفواتير أو ضياعها أحيانا. ووجه سكان المنطقة نداء إلى السلطات من أجل الإسراع بحل المشكل قبل حلول فصل الحرارة الطويل، وما ينجم عن ذلك من معاناة بات سكان المنطقة غير قادر على تحمّلها خاصة وأن رمضان هذا العام سيكون في ذروة فصل الحر، وقبلها شددوا على ضرورة إبلاغهم في حال إقدام الشركة على قطع التيار الكهربائي لأخذ احتياطاتهم من أجل تفادي تلف الآلات التي تعمل بالكهرباء على غرار الثلاجات، التلفاز، وأجهزة الإعلام الآلي، لأنهم -كما قالوا- ملّوا من إتلاف أجهزتهم.