أعلنت، أمس، مجموعة من الشباب عن ميلاد منظمة شبابية جديدة أطلقوا عليها اسم ''حركة الشباب الأحرار من أجل التغيير''، موضحين أنها حركة مستقلة عن أية تبعية حزبية، تهدف إلى التغيير النظام والمطالبة بإرساء الديمقراطية الحقيقية وسيادة القانون· أكد عبدو بن جودي، أحد المتحدثين باسم الحركة، خلال ندوة صحفية عقدت بمركز التوثيق بالجزائر العاصمة، أن الجزائر اليوم وصلت إلى طريق مسدود، معتبرا أن ''الثورات التي عرفها البلاد منذ سنة 1962 تؤكد فشل السياسات التي يضطلع به هذا النظام، وكذا تهميش الشعب الجزائري، بما فيه شباب في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية''، مضيفا ''أنه لا يمكن البقاء على هذه الحالة دون تحرك، خاصة أننا شباب واع بالقضايا الراهنة''· وأكد المتحدث ''أن الحركة تساند كل الاحتجاجات التي تعرفها البلاد لمختلف شرائح المجتمع، كالحركات الاحتجاجية للطلبة الجامعيين ونقابة السكك الحديدية والأطباء، مشيرا إلى أن هذه الحركة الشبانية تقوم باجتماعات ماراطونية مع مختلف شرائح المجتمع التي تطالب بتغيير هذا النظام· وأوضح عبدون جودي أن الحركة متواجدة في ثماني ولايات، منها بجاية وتيزي وزو وخنشلة ووهران وعنابة· أما فيما يخص المنخرطين، فقد وصل عددهم إلى 160 منخرط في هذه الحركة إلى حد اليوم· كما أن الحركة لها منخرطون حتى خارج الوطن يعملون على مساندة هذه الحركة· وقال المتحدث باسم حركة الشباب الحر من أجل التغيير ''قررنا كشباب نمثل 70 بالمائة من المجتمع الجزائري أن نتحرك ويجب أن نكون ممثلين رئيسيين لبناء مستقبلنا، موجها نداء لكل الشباب الجزائري القلقين على مستقبل هذا البلد ''للانضمام إلى الحركة والعمل معا بروح التضامن والوحدة لجزائر حرة وعادلة''· من جهته، كشف مخلوف آيت مزيان، وهو طالب وعضو بهذه الحركة، أنهم سطروا برنامجا ثريا للحملات التحسيسية التي تقوم بها عبر مختلف مناطق الوطن، إضافة إلى الندوات الصحفية للتعريف بهذه الحركة الشبانية الجديدة والأهداف التي سطرتها·