إعتدى أستاذ رياضيات بإحدى ثانويات المدية، أول أمس، جسديا على تلميذه، حيث تسبب له في جروح خطيرة على مستوى الأنف، أدت إلى عجزه لمدة ثمانية أيام، حسب الطبيب· ويشهد كافة الأساتذة والتلاميذ اضطراب الأستاذ المعتدي، وهو ما دفع بالتلاميذ للمطالبة برحيله، فيما قرر أولياء التلاميذ التدخل من أجل إبعاده عن سلك التعليم، لأنه يشكل خطرا على أبنائهم· حسب مصدر من ثانوية ياحي ميلود بالعمارية، ولاية المدية، فإن أستاذ الرياضيات بقسم السنة الأولى شعبة العلوم الطبيعة والحياة، كان عشية أول أمس يوزع على التلاميذ أوراق الإجابات الخاصة بامتحان الفصل الثاني، وعند محاولة التلميذ الاحتجاج على العلامة التي تحصل عليها، ثار الأستاذ ورفض التحدث معه، وتوجه مباشرة إلى التلميذ الضحية، حيث لكمه عدة لكمات على مستوى الوجه، تسببت له بجروح بليغة بالقرب من العين، وعلى مستوى الأنف، ولم يستطع التلاميذ إنقاذه، إلا بعد تدخل المساعدين التربويين، الذين سمعوا صرخات التلاميذ، بعدها حاولت الإدارة أن تحل المشكل في صمت دون إعلام الأولياء، إلا أن التلاميذ انتفضوا ضد أستاذهم، مصممين على عدم العودة إلى مقاعد الدراسة إلى غاية رحيل الأستاذ· وللإشارة، فإن هذا الأستاذ حسب بعض المصادر معروف، باضطراباته وسلوكه غير السوي، وكان التلاميذ في وقت سابق طالبوا برحيله، إلا أن الإدارة لم تحرّك ساكنا على الرغم من علمها بما يحدث· هذا، وقد قرر أولياء التلاميذ الاجتماع يوم الإثنين المقبل مع الإدارة من أجل إيجاد حل لهذا المشكل، وعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة·