واصل، صباح أمس، الأطباء المقيمون إضرابهم عن العمل بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة لليوم الثاني على التوالي مع ضمان أدنى الخدمات، ردا منهم على تصريحات الوزير ولد عباس التي قال فيها أنهم لا ينتمون إلى قطاعه، وبالتالي تخليه عنهم وعن مطالبهم التي سبق ورفعوها بدءا بإلغاء الامتحانات البينية المقصية وفتح مجال التكوين على الصعيدين الداخلي والخارجي، إلى جانب تأجيل قرار تمديد الفترة الزمنية لبعض التخصصات إلى السنة المقبلة وإلغاء فترة الخدمة المدنية المقدرة بخمس سنوات مع ضرورة الحصول على وعود كتابية وليست شفهية كالتي سبق وأطلقها وزير الصحة ثم ابتلعها وكذلك الحال بالنسبة لزميله حراوبية، كما انضم الأطباء المقيمون إلى طلبة الجامعات وطالبوا هم كذلك برحيله بعد أن رفض استقبالهم والاستماع لانشغالاتهم. المعتصمون وعلى لسان ممثل عنهم أكدوا بأنهم لن يتخلوا عن مطالبهم وسيواصلون الاحتجاج إلى أن تجسد الجهات الوصية في البلاد جميع الوعود التي سبق وأطلقتها، مهددين بالتصعيد مستقبلا والخروج في مسيرة حاشدة بالعاصمة يشارك فيها جميع الأطباء المقيمين على مستوى الوطن في حال بقيت الأمور على حالها. من جهة أخرى، فقد تسبب الإضراب الذي دخل فيه الأطباء في خلق حالة طوارئ داخل أقسام المستشفى الجامعي بقسنطينة الوضعية التي خلقت حالة من الاحتقان كاد أن يتطور إلى أسوأ لولا تعقل المرضى بعد تدخل بعض الدكاترة وإدارة المستشفى·