في إطار تحضيراتها الحثيثة لإنجاح الطبعة الثانية الخاصة برالي الصحافة الوطنية ''الجزائرتونس''، نظمت مجلة AUTO غ سباق اختبار على طول المسلك الذي سيقطعه المتسابقون ابتداءا من ال 5 ماي القادم على مسافة تصل إلى 1000 كلم، وقد حظيت ''الجزائر نيوز'' التي حصدت المرتبة الأولى ببلوغها أقصى سرعة بشرف المشاركة في الرحلة التي دامت أربعة أيام بمعية ممثلين عن جريدتي ''الشروق'' و''الفجر''··· الرحلة التي انطلقت من الجزائر العاصمة، فجر الخميس الماضي، وتواصلت إلى غاية المدينة الجميلة وقبلة السواح ''الحمامات'' مرورا بقرية الصيادين طبرقة وبشهادة من شاركوا فيها على متن السيارة رباعية الدفع GREAT WALL الصينية الصنع والتي توفر لمستعملها كل شروط الراحة بالنظر لما تتوفر عليه من مميزات الرحلة، كانت رائعة وفرصة لا تعوض، خاصة وأنها مكنتنا من اكتشاف أن ما يدور من حديث حول تردي الأوضاع الأمنية في تونس وانتشار عصابات الإجرام بها هو مجرد شائعات لفّقت لشعب مضياف استقبلنا بحفاوة وكله أمل في أن يعود الجزائريون من جديد إلى جوهرة المغرب العربي ويسجلون حضورهم بقوة كما جرت العادة بشواطئها ومناطقها السياحية الفريدة من نوعها·· صداقة ومحبة وانسجام وسط الوفد بالرغم من أن مدة الرحلة كانت قصيرة ولم تتعد الأربعة أيام، إلا أن قيمتها كانت كبيرة بالنظر لروح المحبة والأخوة التي سادت بين أفراد الوفد الذي كان يتكون من أربعة أفراد سرعان ما انسجموا فيما بينهم وخلقوا جوا رائعا أحس كل واحد بعد انتهائه بفراغ أكد صدق المشاعر التي كانت تملأ السيارة على طول الرحلة التي توقفنا خلالها بمدينة طبرقة في اليوم الأول، ثم أخذنا اتجاه المدينة الساحرة الحمامات كمحطة ثانية قبل أن نعود من جديد إلى قرية الصيادين طبرقة التي كانت آخر محطة لنا بدولة تونس قبل عودتنا نحو الجزائر· تسهيلات على مستوى الحدود والعلامة الكاملة لرجال الجمارك مغامرة الصحافيين الرياضية وبالرغم من أنها امتدت على مسافة تعدت ال 1000 كلم، إلا أن لا أحد أحس بطول الطريق، خاصة ونحن نعبر المناطق السياحية التي يزخر بها بلدنا والشقيقة تونس، فجمال المناظر واللوحات أنسى الجميع التعب، وأن الوصول إلى الوجهة المقبلة يتطلب ساعات، وما زاد من روعة الرحلة الجو الأخوي الذي كان سائدا بين الصحفيين، يضاف لذلك التسهيلات التي نخص بها عند كل نقطة نتوقف بها بما في ذلك على مستوى الحدود، حيث أننا حظينا باستقبال في المستوى سواء من قبل الجمارك الجزائرية أو حرس الحدود التونسيين الذين مهدوا لنا الطريق ولم تتجاوز مدة توقفنا عندهم الخمس دقائق، وقد تلقينا منهم ونحن في طريق العودة دعوة للعودة من جديد، واعدين إيانا بتوفير أحسن ظروف الاستقبال لكل جزائري يختار تونس وجهة له لتمضية عطلته الصيفية· ''الجزائر نيوز'' تتفوق على ''الشروق'' و''الفجر'' ببلوغها أقصى سرعة بالرغم من صرامة القائد نبيل في توجيه التعليمات وحرصه الشديد على السياقة السليمة واحترم إشارات المرور وتوقيفه لكل واحد من الفريق عن السياقة عند ارتكابه أي خطأ، إلا أن جو المنافسة حافظ على نكهته في ظل تفهم الجميع، وبينما كانت جريدة ''الفجر'' خارج المنافسة لأن ممثلها يرفض السرعة ولم يتعد عتبة ال 120 كلم في الساعة في كل مرة تمنح له القيادة، الصراع كان محتدما بين جريدتي ''الجزائر نيوز'' و''الشروق''، وبينما بلغ ممثل الأولى سرعة 180 كلم في الساعة في طريق الذهاب نحو مدينة الحمامات، ممثل العنوان الثاني عجز عن تحطيم الرقم قبل أن يؤخذ منه المقود ويمنح لممثل جريدة ''الفجر'' الذي أعلن منذ البداية أنه خارج التنافس لأنه يرفض السرعة ويفضل السير على مهل لدرجة أن الوفد غاص في النوم وهو يعود بهم نحو طبرقة· بين 5 و 10 ماي القادم موعد الرالي في طبعته الثانية حددت إدارة مجلة''"DzAUTO المتخصصة في عالم المركبات الفترة الممتدة بين 5 و 10 ماي لإجراء الرالي الثاني للصحافة الوطنية الجزائر - تونس، وهي التظاهرة التي ستشارك فيها ''الجزائر نيوز'' إلى جانب العديد من المؤسسات الإعلامية الخاصة والعمومية وبمساهمة عدد أكبر من الوكلاء المعتمدين لمختلف علامات السيارات مقارنة بالذين سجلوا حضورهم في الطبعة الأولى، وستكون الأسرة الإعلامية الممثلة لمختلف وسائل الإعلام المكتوبة، المسموعة والمرئية من القطاعين العام والخاص على موعد لاكتشاف آخر ما أنتج في عالم السيارات واكتساب أبجديات السياقة الاحترافية، حيث يرتقب، حسب نبيل مغيرف، منظم التظاهرة أن يتم تنظيم مسابقة خاصة على هامش الرالي ودورة تكوينية لتعليم الصحفيين كيفية القيادة الصحيحة وأبجدياتها على أن يتحصل الفائزون على شهادات تمنحهم صفة سائق محترف· ------------------------------------------------------------------------ 5 أسئلة إلى نبيل مغيرف رئيس تحرير مجلة "DZ AUTO" تحضرون حاليا لتنظيم الطبعة الثانية الخاصة برالي الصحفيين الجزائريين، ما هو الجديد هذه المرة؟ جديد الطبعة الثانية من رالي الصحفيين الجزائريين يتمثل في عدة نقاط، من بينها توسيع المشاركة إلى عدد أكبر من وسائل الإعلام، حيث يرتقب مشاركة 35 وسيلة إعلامية بعد أن اقتصر الحضور في الطبعة السابقة على 20 مؤسسة فقط، وهو الأمر الذي سيواكبه أيضا التحاق عدد أكبر من وكلاء السيارات، يضاف لذلك إدراج مسابقة خاصة على هامش الرالي لاختيار أحسن سائق متحكم في أبجديات القيادة مع الحفاظ على نفس الوجهة أي نحو تونس التي تعد القبلة الأولى للجزائريين الذين انتشرت وسطهم شائعات عن تردي الأوضاع الأمنية بها، في حين الحقيقة تظهر عكس ذلك تماما وهو ما وقفنا عليه في رحلتنا التي مكنتنا من الحصول على أجوبة لعدة استفهامات في ظل حفاوة الاستقبال التي حظينا بها من قبل أشقائنا التونسيين الذين سعدوا كثيرا بعودتنا إليهم، الأمر الذي من شأنه أن يفتح لنا المجال واسعا لتنظيم الطبعة الثانية من الرالي في أحسن الظروف· ما هي الأهداف المرجو بلوغها في الطبعة الثانية من التظاهرة؟ الهدف من هذا الرالي يبقى مرتبطا بالجانب النظامي للسياقة وليس السرعة المفرطة في حد ذاتها، أين يجب احترام قواعد المرور ومختلف الإشارات المرورية المنصبة عبر الطريق، يضاف لذلك الجانب الجمالي الذي يمكن السائقين من الاطلاع على ما تزخر به الجزائروتونس من مناطق سياحية نادرة، إلى جانب محاولة بعث الصحافة المتخصصة التي تعتبر حديثة الظهور في الجزائر والخروج من روتينية العمل الصحفي، بالإضافة إلى إظهار روح التعاون مع أشقائنا التونسيين والوقوف إلى جانبهم بعد الأحداث التي شهدها بلدهم· ما هي أهم قواعد السباق؟ العملية جد صعبة ومعقدة وتتطلب كثيرا من الاحترافية· أما قواعد السباق فتتلخص في مهارة السائق من جهة واستناده إلى حسابات رياضية بالمقارنة مع النقاط الواجب بلوغها دون تجاوز الزمن المحدد، لأن المتسابقين مطالبون بالقيام بعمليات حسابية من أجل تحديد الزمن الخاص بكل نقطة عبر طريق يمتد على مسافة 800 كلم وكل من يتخلف عن الموعد في الزمن المطلوب يعاقب بخصم نقاط من رصيده، كما يمكن لهم تسيير الوقت وفق ما يرونه مناسبا، قد يزيدون من السرعة لأكثر من 140 كيلومتر في الساعة في حالة ما إذا رأى أحدهم أنهم متأخرون عن زملائهم لتعويض الوقت الضائع أو يخفضون من هذه السرعة إلى ما دون السبعين كيلومتر في الساعة إذا كانوا متقدمين· ألا تفكرون مستقبلا في توسيع التظاهرة إلى رالي مغاربي عربي غربي ؟ سننظر في هذا الجانب وأكيد لو توفرت الظروف وفتحت لنا الأبواب مستقبلا لن نتوانى في توسيع الرالي· في الأخير هل من رسالة تريدون إيصالها لمن سيشاركون في الطبعة الثانية من الرالي؟ أتمنى أن يمثل الصحفيون مؤسساتهم الإعلامية أحسن تمثيل ويكونوا عند حسن الظن، في حين نعدهم نحن كجهة منظمة بتوفير كافة الشروط·