حققت الطبعة الأولى من سباق السيارات الخاص بالإعلاميين الجزائريين الذي برمج بين الجزائروتونس على طول أكثر من 2000 كلم، والتي نظمت من طرف المجلة الإلكترونية ''DZ Autos''، حققت نجاحا كبيرا لم يكن منتظرا، إذ لم يتم تسجيل أي مخالفة ولا حادث مرور، وطغت على هذا السباق أجمل صور النزهة والسياحة والمتعة، صنعتها روح الأخوة بين الصحافيين· فيما عرفت هذه الطبعة الأولى تنظيما محكما ودقيقا على مدار خمسة أيام كاملة من 20 إلى 24 ماي، وهذا على مستوى التراب الجزائري والتراب التونسي· وسمحت هذه الدورة للصحافيين الجزائريين باكتشاف الرياضة الميكانيكية وعايشوا مغامراتها الجميلة عن قرب· كانت الساعة تشير إلى 17و15د عندما وصلنا إلى فندق ''الشط الأزرق'' المعروف ب ''أزور بلاج'' بمنطقة زرالدة، وفي حدود الثامنة ليلا تم تنظيم اجتماع بين المنظمين المتكونين من ممثلي المجلة الإلكترونية ''DZ Autos'' وأعضاء الفدرالية الجزائرية للرياضة الميكانيكية، حيث تم تقديم شروحات وتوجيهات وإرشادات للصحافيين، ومعلومات حول الطريق الذي يتم سلكه· وبعد الاجتماع تم التنقل إلى موقف السيارات داخل الفندق، حيث قام الصحافيون بالتعرّف على السيارات المخصصة لهذا السباق· انطلاق السباق على الساعة ,306 و''الجزائرنيوز'' تشارك بسيارة Great Wall Florid انطلق سباق السيارات الخاص بالإعلاميين الجزائريين علىالساعة 6 و30 صباحا من المدخل الرئيسي لفندق ''الشط الأزرق''، بمشاركة 19 وسيلة إعلامية منها الصحافة المكتوبة، القناة التلفزيونية ''كنال ألجيري'' وإذاعة البهجة والإذاعة الوطنية الثالثة، وقدر عدد المشاركين في هذا السباق من متنافسين ومنظمين 60 شخصا، كانوا على متن 25 مركبة منها 19 مركبة دخلت المنافسة· وشاركت ''الجزائرنيوز'' في هذا السباق بسيارة Great Wall Florid الصينية من صنع شركة مرسيدس، وانطلقنا على الساعة 6 و,31 لم نعتمد على عامل السرعة بقدر ما ركزنا على احترام قانون المرور والالتزام بالتعليمات المقدمة· وجدنا كل السهولة في السير على مستوى الطريق السريع الذي يمتد على طول العاصمة، حيث كانت حركة المرور خفيفة ولم تشهد ازدحاما مثلما هو معروف· محمد علاوة وكوكتال قبائلي للتخفيف من عبء الطريق، وعادات وتقاليد منطقة القبائل والقصبة كانت حديثنا إلى غاية الوصول إلى سطيف الوصول إلى تونس باستخدام سيارة يتطلب ساعات عديدة، وقصد الترويح والتخفيف عن النفس، فضّلنا الاستماع للموسيقى، وكان محمد علاوة أول فنان استمتعنا بأغانيه، وتلتها أغاني كوكتال قبائلي· لكن ورغم ذلك إلا أن الطريق بات طويلا جدا وكان لنا الحظ أنا وزميلتي حميدة من ''ألجيري نيوز'' أن يرافقنا مصطفى أحد إطارات الخطوط الجوية الجزائرية، ينحدر من منطقة القبائل وبالضبط من أزفون، لكنه ولد وتربى بالعاصمة، ويتكلم القبائلية بطلاقة ولا يزال يتوق لمنطقته، حيث تطرقنا خلال رحلتنا إلى كل العادات والتقاليد التي تشتهر بها منطقة القبائل، خصوصا خلفيات وتاريخ وحقيقة الأسماء التي تستخدمها العائلات القبائلية لتسمية أبنائها، وتطرقنا كذلك إلى بعض العادات التي تتميز بها ''ثجماعث''، من خصال وقوة وإيجابيات في حل النزاعات والمشاكل دون اللجوء إلى العدالة· ''الجزائر نيوز'' تحدث المفاجأة وتصل في المرتبة الثانية في المرحلة الأولى الحديث بيننا أنسانا منافسة سباق السيارات، لكن ذلك لم يمنع ''الجزائر نيوز'' من تحقيق المفاجأة في المرحلة الأولى، حيث استطعنا أن نحقق نتائج جد إيجابية، إذ وصلنا إلى نقطة الوصول بجامعة فرحات عباس بولاية سطيف في المرتبة الثالثة، وقطعنا 290 كلم في ظرف 3 ساعات، ولم نرتكب أية مخالفة· وبعد التحاق كل المتسابقين إلى نقطة الوصول والاستراحة لمدة 40 دقيقة، واصلنا السير جماعة وفي موكب واحد إلى غاية المخرج الشرقي لمدينة قسنطينة كون هذا الشطر من الطريق لم يدرج في المنافسة· وبحدود 2513 توقف الموكب بمدينة عين سمارة لتناول وجبة الغذاء، وقضينا ساعة كاملة، وكان الجو عائلي بين الإعلاميين ساده المرح والضحك· انطلاق المرحلة الثانية من ''حجر بن عروس'' بقسنطينة والمتسابقون يسقطون في فخ الازدحام المرحلة الثانية انطلقت على الساعة الثالثة زوالا من مخرج مدينة قسنطينة، وبالضبط من المكان المسمى ''حجر بن عروس''، وكان الطريق الرابط بين قسنطينة وسكيكدة الأكثر صعوبة، حيث صادفتنا عدة عراقيل في الطريق بسبب الازدحام الكبير للسيارات، وكثرة شاحنات الوزن الثقيل وناقلات البضائع وضيق الطريق، ولأجل ربح الوقت فضّل المتسابقون تجاوز الازدحام من أقصى يمين الطريق· وما ميز هذا الشطر من الطريق هو كثرة الممهلات، ما حرم الصحافيين من استخدام السرعة· وكانت سيارة ''الجزائر نيوز'' من الأوائل التي وصلت إلى مدينة عنابة بحدود 1017 لنلتقي بأول إشارة مرور تحمل اسم تونس على بعد 290 كلم، وما شد انتباهنا أكثر خلال خروجنا من عنابة هو إخلاء الطريق من المركبات، ما سمح لنا الاستمتاع بالمنظر الجميل والطبيعة الخلابة التي تتميز بها منطقة القالة من اخضرار ونسمة البحر والهواء النقي، وقد امتزجت هذه المتعة بأغاني محمد علاوة المأخوذة من ألبومه الأخير المعروف ''الحبيو أمزوارو''· وبحدود الساعة 18سا و 26د وصلت ''الجزائر نيوز'' إلى منطقة أم الطبول على الحدود التونسيةالجزائرية، وهو مكان انتهاء المرحلة الثانية من السباق، وقد وجدنا سيارتين فقط سبقتنا، لندخل بذلك في المرتبة الثالثة· تجنيد كل أعوان الشرطة بمركز الأمن والجمارك المتواجد على الحدود الجزائريةالتونسية لتسهيل دخول الوفد الجزائري إلى تونس انطلقنا من أم الطبول على الساعة 19سا و40د, وحوالي نصف ساعة وصلنا إلى مركز الأمن والجمارك الجزائرية على الحدود التونسيةالجزائرية، وتم تسخير كل الوسائل البشرية والمادية من طرف المسؤولين لتسهيل إجراءات الخروج من الجزائر والدخول إلى تونس، حيث تم تجنيد كل أعوان الشرطة والجمارك، لنتنقل بعدها إلى مركز الأمن التونسي المتواجد على بعد 30 مترا من المركز الجزائري، حيث وجدنا الشرطة والجمارك التونسية باستقبالنا، وسهلوا لنا مهمة الدخول إلى تراب تونس· الوصول إلى طبرقةالتونسية والإقامة في نزل ''طبرقة بيتش'' الساعة كانت تشير إلى 2221 دقيقة عندما وصلنا إلى فندق ''طبرقة بيتش'' الفاخر والمعروف بفندق ''الشط الأزرق''، حيث قضينا الليلة الأولى، وكان أشقاؤنا التونسيون قد سخروا لنا كل الإمكانيات المادية والبشرية وحظينا باستقبال الكبار· وكانت الفرصة للصحافيين للتعرف عن قرب عن القطاع السياحي التونسي، وكذا اكتشاف كل الوجبات الغذائية التونسية ونوعية الخدمات الفندقية· هذا، وقد بقي رجال الإعلام الجزائريين إلى أوقات متأخرة من الليل، بسبب تأخر الاجتماع الذي جمعنا رفقة المنظمين· طريق طبرقة - تونس - حمامات ياسمين·· اشتداد المنافسة بين المتسابقين في المرحلة الأخيرة ما ميز المرحلة الأخيرة من هذا السباق هو اشتدادا المنافسة، حيث انطلقنا من فندق ''طبرقة بيتش'' على الساعة ,10 ولم يبق لنا سوى 241 كلم للوصول إلى نقطة الوصول النهائية بحمامات ياسمين، سلكنا وجهة عين الصبح، أوشتاتة، واد زرفوة، رأس الرجل، ولاية بحاية·· وصولا إلى الطريق السريع، حيث كانت هذه المرحلة فرصة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والسياحية لتونس، وقد وصلت ''الجزائر نيوز'' إلى نقطة الوصول النهائية بحمامات ياسمين على الساعة 14سا و03 د, قاطعة 241 كلم في ظرف ثلاث ساعات ونصف، و41 دقيقة بعد وصولنا تلتحق السيارات المتسابقة، لكن ''الجزائر نيوز'' حرّمت من المرتبة الأولى كون المنظمين اعتمدوا على عامل الزمن وليس السرعة، وبعد وصول كل المتسابقين ''صنعنا أجواء الفرجة'' بشعارات وأغاني المنتخب الوطني الجزائري إلى حد توقف المارة التونسية لمشاركتهم لفرحتنا· هذا، وقد عادت المرتبة الأولى لإذاعة البهجة والمرتبة الثانية ليومية ''جون أنديبندان''، والمرتبة الثالثة لوكالة ''كنزة''· العودة إلى أرض الوطن بعد قضاء أربعة أيام ممتعة في تونس مكثنا في تونس أربعة أيام، كانت لنا الفرصة لاكتشاف كل المناطق السياحية التونسية، خصوصا وأن المنظمين سمحوا لنا باستخدام السيارات في كل الأوقات والانتقال إلى مختلف مناطق تونس· وبعد أربعة أيام من المتعة والاستجمام والراحة أخذنا الطريق للعودة إلى أرض الوطن، وهذه المرة ليس على نفس الطريقة التي ذهبنا بها، بل قرر المنظمون العودة بموكب واحدة دون استخدام السرعة، وخصوصا تغيير السيارات في كل 100 كلم لتجريبها واكتشافها· مشكل البنزين·· بنزرت خلف دور، والشرطة التونسية تتدخل في الوقت المناسب واجهت ''الجزائر نيوز'' خلال خروجها من مدينة بنزرتالتونسية بحوالي 30 كلم مشكلة كبيرة في الطريق السريع، حيث كان حظنا خلال تغيير السيارات مع مركبة ''داسيا دوسير'' رباعية الدفع، وهي خالية من البنزين، لكن وللأسف عثرنا في الطريق على محطة خدمات واحدة فقط، لكن انقطع فيها التيار الكهربائي· ورغم ذلك قررنا مواصلة الطريق، وعند وصول إلى مركز مركبة الشرطة استفسرنا عن إمكانية العثور على محطة الخدمات، وتفاجأنا ببعد المحطة بحوالي 60 كلم· وفي ذات الوقت توقفت سيارة الشرطة التونسية التي كانت مكلفة بتأميننا، ونصحتنا بالعودة إلى مدينة بنزرت على طول 30 كلم، واصطحبتنا إلى غاية إحدى المحطات، حيث ملأنا الخزان كليا، لكن فقدنا الموكب وتأخرنا بحوالي 40 دقيقة عليه، حيث التحقنا بالموكب بمنطقة سجنان بالقرب من طبرقة· وبعدها قضينا الليلة في فندق ''طبرقة بيتش'' لندخل الجزائر في اليوم الموالي دون تسجيل أية مخالفة مرورية ولا أي حادث مرور· التنظيم كان في القمة والأمن الجزائريوالتونسي ساهم في إنجاح هذا السباق ما ميز الطبعة الأولى لسباق السيارات الخاص بالإعلاميين الجزائريين وبشهادة الجميع، هو حسن التنظيم في كل الجوانب، حيث عكف مسؤولو المجلة الإلكترونية www.dzautos.com على توفير كل الشروط الضرورة للمتسابقين، وهذا خلال الانطلاق من العاصمة والوصول والعودة إليها خصوصا خلال إقامتنا في تونس، وكذا بتنظيم وتأطير السباق، وكان على رأسهم نبيل مغيرف رئيس تحرير المجلة المذكورة· وساعدهم في ذلك أعضاء الفدرالية الجزائرية للرياضة الميكانيكية الذي سهروا على حسن التنظيم، كما ساهم أعوان شرطة والدرك الوطني الجزائري وكذا شرطة المرور والحرس الوطني التونسي بإنجاح هذه الطبعة، حيث وفروا كل الشروط الأمنية وخصوصا الأمن المروري وهذا خلال الذهاب والإياب· ''Road book'' دليل الطريق ناجح 100% ما شد انتباهنا أكثر خلال هذا السباق، هو دقة ''Road Book'' أو دليل الطريق الذي يرشد ويدل عن الطرقات التي يجب سلكها من فندق ''أزور بلاج'' بزرالدة إلى غاية حمامات ياسمين، حيث نجح كل من السيدين سرري خير الدين وبن جاب الله ياسين في إعدادهما لهذا الكتاب الصغير، حيث أدرجا فيه كل الطرقات بما فيها إشارة المرور المرشدة والموجهة، وخصوصا مفترقات الطرق بما في ذلك كل الممهلات المتواجدة على طول الطريق، وهذا الدليل يعود له الفضل للوصول كل المتسابقين إلى تونس آمنين وفي الوقت المناسب·