أصبحت الملاعب الخليجية بمثابة القبلة التي قصدها أغلب ركائز الفريق الوطني المتميزين كما يحلو للبعض تسميتهم، أو يسميهم، بعد أن اقتحم هذه الملاعب وفتح الشهية للجميع زيايه لاعب الوفاق سابقا واتحاد جدة حاليا، فالتحق به نذير بلحاج الذي يلعب حاليا للسد القطري، هذا هو اللجوء الكروي الذي فاجأ الشارع الجزائري خاصة أنصار الخضر، حيث نمنا وقمنا ووجدنا قائمة أخرى تحزم حقائبها وتلتحق بالثنائي المذكور، فكان الالتحاق من نصيب مغني الذي انضم إلى تعداد أم صلال القطري وعنتر يحيى لبس فانلة النصر السعودي بعد هؤلاء الأربعة ظن الجميع بأن القائمة أغلقت فكانت المفاجأة كبيرة وكتبت عنها الصحافة هنا وهناك، وهو حضور اللاعب زياني والتحاحه بالجيش القطري، لتتواصل القافلة ويأتي دور بوقرة الذي فضل أكسجين الخليج على أوكسجين أوروبا، هاهي المعادلة تغيرت بين عشية وضحاها ووجهة هؤلاء الركائز كانت خليجية، حسب الأقوال هنا وهناك بأن هؤلاء أرادوا تأمين مستقبلهم وهذا قرار شخصي لكل لاعب، بعد هذا كثرت التحليلات والانتقادات من طرف المحللين عبر الجرائد، ووسائل الإعلام الثقيلة بأن مردود هؤلاء سيكون ضعيفا بحجة أن بطولة الخليج ضعيفة، وفي تربص الخضر الأخير الجميع كان حاضرا ولم يستن حليلوزيتش أحدا حيث أوضح أمام الإعلاميين أنه لا فرق بين لاعب محترف ومحلي، الفرق هنا يعود إلى اللاعبين الجاهزين بدنيا، وفنيا ونفسانيا، في إشارة إلى نجوم الخليج وبطريقة ديبلوماسية مشحونة بالحذر· وأعتقد أن حليلوزيتش خبير محنك في المجال الكروي، ويعرف مدى أهمية هذه النقطة وعليه فإن البعض من هؤلاء الذين قدموا خدمات جليلة وسجلوا نتائج إيجابية في الماضي القريب سيفقد البعض منهم مكانته في المنتخب الوطني حتى ولو أن الأندية الخليجية تفوز بالوسائل البداغوجية التي توجد لدى أغلب الأندية ذات الوزن الثقيل هناك، غير أن المستوى الفني يعرفه الجميع وهو مستوى دون المتوسط، هذا ما يسوقنا إلى حديث آخر وهو أن المدرب الجديد للخضر تقول الأصداء بأنه غير راض ضمنيا على ما فعلته هذه الركائز، مما جعله يفكر من الآن في البحث عن البدائل التي يرى فيها القوة والاستعداد لضخ دم جديد في قلب محاربي الصحراء التواقين إلى مستقبل واعد، والوصول بالكرة إلى مصاف الكبار، مما يعني أن الرسالة وصلت لهؤلاء الركائز والفريق الوطني يستعد للحوار القادم برسم الجولة الخامسة لكان 2012 وهذه المباراة الرسمية قد تفرز عدة معطيات للناخب الوطني الذي سيكون حازما في تقييم العناصر الوطنية عامة وركائز الخضر بصفة خاصة ومنها سيكون الحكم على هؤلاء ولماذا اختاروا ملاعب الخليج·