خصّصت حصة “صدى الملاعب” التي تبث على قناة “الأم بي سي” السعودية والتي ينشطها الصحفي مصطفى الآغا جزءا من عددها الذي بث سهرة الأحد لموضوع الدوليين الجزائريين المحترفين بمختلف الدوريات العربية وبالأخص بمنطقة بالخليج التي نجحت بعض أنديتها في استقطاب مزيد من الأسماء التي سطعت في سماء “الخضر” على غرار لاعب لازيو السابق مراد مغني.... الذي انضم مؤخرا الى فريق أم صلال القطري.ورغم كل ما قيل عن احتراف اللاعبين الجزائريين في الأندية العربية والخليجية على وجه الخصوص واعتراض أغلب المتخصّصين في شؤون كرة القدم على هذا الخيار بحكم أن أندية الخليج العربي باتت مقبرة للكثير من النجوم بمن فيهم الجزائريين، وأن الانضمام الى هذه الأندية سيكون بمثابة حكم بالإعدام على مستقبل هؤلاء اللاعبين، خاصة أولئك الذين لا زالوا في طور العطاء ولا تزال أمامهم سنوات طويلة في عالم كرة القدم، إلا أن حصة “صدى الملاعب” وضيوفها اعتبروا تجربة اللاعبين الجزائريين في البطولات الخليجية ناجحة بكل المقاييس، بل ولم يتوانوا في الدعوة الى تشجيع هذه التجربة أكثر من خلال استقطاب مزيد من النجوم الجزائرية التي لم تفلح في تجربتها الأوروبية. “اللاعب الجزائري ذكي ويندمج بسرعة” وعلاوة على مقدم حصة “صدى الملاعب” مصطفى الآغا، فقد أثنى محللا هذه الأخيرة كفاح الكعبي وجمال علي على اللاعبين الجزائريين المحترفين في مختلف الدوريات الخليجية وبالأخص في دوريات السعودية، قطر والإمارات معتبرين اللاعب الجزائري الأحسن بين بقية اللاعبين العرب المنحدرين من منطقة شمال إفريقيا وكذا من مختلف أنحاء المنطقة العربية، وذلك بفضل ذكائه الكبير وسرعة اندماجه ناهيك عن انضباطه الكبير فوق الميدان، وهي الميزات التي يتفوق فيها اللاعبون الجزائريون على بقية نظرائهم العرب بحسب المحللين المذكورين دائما. “بلحاج، زياية، صايفي، كركار والبقية أعطوا صورة مغايرة عن الكرة الخليجية” وأثنى تقرير “صدى الملاعب” وضيوف هذه الحصة بشكل مباشر على بعض الدوليين الجزائريين الذين غيّروا وجه الفرق التي انضموا إليها وأعطوا صورة مغايرة عن كرة القدم الخليجية، وهنا تطرق التقرير لإنجازات عبد المالك زياية مع فريق الاتحاد السعودي وكيف ساهم اللاعب السابق للوفاق في قيادة فريقه السعودي الى الكثير من الإنجازات بعدما فضّل زياية هذا الفريق على الكثير من الأندية الفرنسية التي طلبته شأنه شأن صايفي الذي كانت له هو الآخر تجربة متميزة مع فريق الخور القطري، وكذا مدافع الخضر نذير بلحاج الذي سطع نجمه مع فريق السد وأضحى معبود جماهير هذا الفريق، برأي معد تقرير “صدى الملاعب” وهو ما ينطبق كذلك على دولي جزائري سابق وهو كريم كركار الذي يحمل ألوان فريق عجمان الإماراتي، ولو أن تقرير القناة السعودية لم ينس لاعبين جزائريين آخرين على غرار اللاعب السابق للمولودية الحاج بوڤش المحترف في صفوف نادي الإمارات الإماراتي، وكذا الثنائي عودية وسعيود المحترف في البطولة المصرية والذي يتألق بدوره من يوم الى آخر في صفوف الأهلي والزمالك المصريين. “مغني سيكون إضافة جيّدة ل أم صلال وسيعود بقوة إلى المنتخب الجزائري” وتوقّع محللا حصة “صدى الملاعب” أن يكون الدولي الجزائري مراد مغني بمثابة إضافة جيدة لفريق أم صلال وأن يساهم هذا اللاعب الموهوب الذي مر بفترة فراغ قاتلة نتيجة الإصابات المتتالية التي ألمت به بشكل كبير في تغيير وجه فريقه الجديد، خاصة في حالة استرجاعه لكامل إمكاناته خلال الفترة المقبلة، كما توقّع المعنيان عودة قريبة لمغني الى صفوف المنتخب الجزائري الذي يوجد في أمس الحاجة للاعب من طراز مغني خاصة في ظل مرحلة تغيير الجلد التي يمر بها بقدوم المدرب الجديد للمنتخب البوسني وحيد حليلوزيتش. “من الأحسن التعاقد مع لاعبين جزائريين في مقابل جلب أوروبيين في نهاية مشوارهم” وفيما يشبه الدعوة المباشرة لمسؤولي الأندية الخليجية لمواصلة اصطياد المزيد من العصافير الجزائرية النادرة لم يتوان ضيفا حصة “صدى الملاعب” وكذا مقدمها في تشجيع الأندية الخليجية والعربية على التعاقد مع المزيد من اللاعبين الجزائريين خاصة الدوليين من خلال قولهم بأن جلب لاعبين من عيار زياية، بلحاج، مغني وسعيود ومنحهم مقابلا ماديا معتبرا أحسن بكثير للأندية الخليجية من التعاقد مع لاعبين أوروبيين في نهاية مشوارهم الكروي والذين عادة ما يأتون الى الخليج لجمع الدولارات وقضاء أوقات ممتعة هناك لا أكثر.