شكلت سلسلة انتقال اللاعبين الجزائريين إلى دوريات الخليج العربي صدمة كبيرة في الوسط الرياضي الجزائري الذي سيكون من أبرز متتبعي بطولتي دوري نجوم قطر و الدوري السعودي لأجل مشاهدة كوادر المنتخب الوطني الذين كانوا في الأمس القريب ينشطون في أقوى البطولات العالمية فالقصة بدأت عندما فتح نذير بلحاج الشهية لبقية زملائه عندما تنقل السنة الماضي لنادي السد، وهو الذي رشحته الصحف في ذلك الوقت إلى التنقل لأكبر الأندية الأوروبية، قبل أن يجد نفسه في دوري "نجوم" قطر يتحدى الغرافة ويتمنى الفوز أمام الخريطيات، بعدما كان يلعب أمام مانشستر وليفربول ، فتجربة بلحاج الناجحة "من الناحية المالية " حفزت بقية المحترفين على التنقل إلى قطر التي اختارها القائد السابق للخضر يزيد منصوري الذي وجد نفسه مطرودا من نادي السيلية، في الوقت الذي لم ينجح فيه صايفي مع نادي الخور. وكان التحاق مراد مغني بأم صلال بمثابة صدمة جديد لأنصار المنتخب الوطني الذين انتظروا طويلا شفاء هذا اللاعب الذي فضل أن تكون عودته بأموال كثيرا ومجهودات قليلة، وتبعه بعد ذلك كريم زياني الذي أمضى قبل أيام في نادي الجيش الصاعد الجديد لدوري الدرجة الأولى القطرية . و كان في انتقال الثنائي كريم زياني و عنتر يحيى بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس خاصة بعد تدهور مستوى المنتخب الوطني و هؤلاء اللاعبين كانوا في أحسن مستوياتهم مع أندية أوروبية محترمة فكيف يكون الحال و كوادر المنتخب ينشطون في بطولات جد متواضعة فبعد زياية الذي رفض عرض سوشو الفرنسي و اختار الوجهة السعودية ليأتي الدور على الثلاثي الأساسي في المنتخب فمغني انتقل من لازيو إلى أم صلال القطري و مثله زياني في انتقاله إلى فريق الجيش الصاعد حديثا إلى الدوري القطري كذلك بطل ملحمة أم درمان عنتر يحيى بانضمامه إلى النصر السعودي, وهذا ما يطرح العديد من التساؤلات حول مصير المنتخب الوطني في ظل انخفاض مستوى اللاعبين الجزائريين و المهمة التي تنتظر الناخب الوطني الجديد وحيد حليلوزيتش . وهذا كله ماإستحق تسمية : صيف الهروب من المستوى الأوروبي العالي إلى المستوى الخليجي في ظل مستواهم الحقيقي . ونظير هذا، يعتقد كثيرون أن هؤلاء اللاعبين وربما غيرهم منحوا الفرصة للمدرب ليبحث عن تجديد التعداد، وتعويض الخلايا النائمة التي لا تقدم شيئا للمنتخب منذ عام ونصف (هو الآن في مرحلة معاينة المباريات السابقة ل "الخضر")، لأن كل الخيارات جربت في المراحل السابقة ومن ذلك تغيير المدربين، إلا تجديد التعداد وتغيير قطع الغيار القديمة التي لم تعد قادرة على تقديم الكثير على الأقل لضخ دماء جديدة في العروض. وهي قناعة يعرفها الناخب الجديد الذي صرح أن لا أحد معه أساسي ولا أحد مقصى، وكل شيء سيقاس من منطلق الأداء والمستوى. العضو: Blilika / منتدى كرة جزائرية