مازالت أخبار اليتيمة تراهن على التهريج الذي تقوم به بعض الأحزاب السياسية التي، وعلى حد قول التلفزيون، أنها أثرت الساحة السياسية بمقترحاتها القيمة·· يقول أبو جرة سلطاني إنه لا يعترض على سياسة الكوطة التي ستعامل بها المرأة في الانتخابات، وبهذا يثري الساحة بنظرية الود الذي يبديه للنساء·· أما زعيم الأفانا فيذهب إلى عكس ما قاله الأول معبرا بالصراخ والإشارات إلى أن المرأة هذا الكائن الدخيل على السياسة لا يمكن أن يكون في مستوى التطلعات··· بينما تناقش من جهتها زعيمة حزب العمال الأطروحات الاقتصادية التي على الجزائر مواكبتها من أجل تحسين مستوى شعبها·· نهق حماري عاليا وقال·· هي تجاوزت مسألة الحديث عن دور المرأة وهاهي تبحث في مشاكل البلد أما هم فدائما يرون أمام أنوفهم فقط·· قلت·· أين جماعة الأفلان من كل هذا؟ قال·· في المعركة·· معركة الزعامة·· قلت·· والله عيب ما يحدث ليس لدينا طبقة سياسية·· كل ما نملكه مجرد هشاشة·· لا أكثر·· قال·· ورغم هذه الهشاشة لم أستطع دخول هذا العالم·· ضحكت ساخرا وقلت·· لأنك أقوى وأهم منهم جميعا·· تنحنح حماري وقال·· تصور أن تراني في أخبار اليتيمة ألوح بيدي وأصرخ مثل بعض الناس وأتحدث عن السياسة ومشاكلها·· قلت·· بدأت بالأحلام·· قال ناهقا·· لماذا أحلام·· رغم ما حكيت لك ما زالت تعتبر دخولي علم السياسة حلما·· قلت·· خليك في حالك·· قال·· الناس عاشت في السياسة منذ أن ولدت مثل جماعة الأفلان ورغم ذلك لا يريدون ترك الأمر وأنا تحسدني على مجرد فكرة·· قلت·· لأنك حمار لا يجب أن تدخل السياسة خليك في النميمة أفضل··