أبدى أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، تحفظا من حيث الشكل حول الشعار الدستوري المرفوع بشأن ترقية الحقوق السياسية للمرأة دون الموضوع.ورأى شيخ حمس أمام نساء الحركة أمس بالمقر الوطني وهو يكرمهن في يومهن العالمي فجوة بين التمجيد السياسي والتجسيد الفعلي، خاصة في الساحة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها من الحقوق في مختلف مناحي الحياة والتي اعتبر سلطاني أن ترقية الحقوق السياسية للمرأة تأتي محصلة لها، مشيرا إلى أن المرأة الجزائرية لا تعاني من جوع سياسي بقدر ما تعاني من جوع على مستوى جهات أخرى. وفضل سلطاني قبل الحديث عن ترقية الحقوق السياسية للمرأة، الاهتمام ابتداء بإلغاء معوقات مبدأ تكافؤ الفرص في المجتمع الجزائري بين جميع أفراده وإعادة الاعتبار للكفاءة والقيمة العلمية والمهارة وكذا تكافؤ الفرص بين مجتمع الرجال، وصولا الى المرافعة عن تكافؤ الفرص بين النساء والرجال في المجتمع الجزائري، ثم عرج سلطاني للحديث عن معنى ترقية الحقوق السياسية للمرأة مرافعا عن ضرورة ضبط الشعار المرفوع بما يحفظ كرامة المرأة ويحول دون انسلاخها عن طبيعتها الأساسية. وقال سلطاني إن الزج بالمرأة في المعترك السياسي دون ضمانات وضوابط أخلاقية وثقافية من شأنه الإضرار بالمرأة وبالمجتم، خاصة في ظل ما تعرفه الساحة السياسية من انحرافات على مستويات عدة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن المرأة الفاشلة على مستوى مهمتها الأصلية والأساسية لا يمكن أن تساهم في ترقية المجتمع ولا في الدفع بعجلته الحضارية، فضلا عن مدها الساحة السياسية بقيمة مضافة. اما نائب رئيس حركة مجتمع المسلم الدكتور عبد الرزاق مقري، ففضل تسليط الضوء وهو يتحدث أمام نساء حمس على المخططات الغربية التي تريد الإتيان على المجتمعات الإسلامية من ساحة المرأة، مشيرا في هذا السياق إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على المرأة الجزائرية والمسلمة في التصدي لما يراد للأمة، في اشارة منه إلى المساعي الغربية النفاقية في الاهتمام بالمرأة المسلمة قبل أن يخلص إلى الملاحظة أن المجتمع الذي لازال يكتب على جواز سفر المرأة والماكثة في البيت عبارة دون عمل لازال بعيدا عن أهلية ترقية المرأة والاهتمام بها.