دخل طلبة المدرسة الوطنية العليا للبيطرة بالحراش، أمس، في إضراب عن الدراسة، احتجاجا على تدني ظروف تمدرسهم، باعتبار أن المدرسة تفتقر لأدنى الوسائل والتجهيزات المتعلقة بإنجاز الشق التطبيقي من الحصص الدراسية، وبروز ما وصفوه ب ''الابتزاز'' المعلن من قبل أستاذة تلزم كل من يريد الحصول على نقطة بالتوقيع على ورقة لإثبات كفاءتها في العمل، ردا على الشكوى التي رفعها طلبة المدرسة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، ضدها، نهاية السنة المنصرمة· أكد ممثل طلبة المدرسة الوطنية العليا للبيطرة تمسك زملائه بالإضراب عن الدراسة، في حال عدم استجابة الوصاية لمطالبهم المتمثلة أساسا في تحسين ظروف تمدرسهم ووضع حد لتصرفات بعض الأساتذة الذين يريدون أن يجعلوا من الطالب يسعى إلى كسب رضاهم من أجل تحصيل المعدل المطلوب للانتقال بدل التركيز على التحصيل العلمي واعتماد نمط تقييم يرتكز على أسس تستند على معايير علمية بحتة، يضاف إلى ذلك حادثة اعتداء أستاذ على طالب في السنة الخامسة، التي سجلت العام الماضي، دون أن تحرك الوزارة ساكنا، إلى جانب ذلك، حسب ذات المتحدث، عدم استلام المبنى الجديد للمدرسة الوطنية العليا للبيطرة الذي انطلقت أشغال بنائه منذ العام 2004 بالعالية، والذي كان من المقرر تسليمه سنة 2006 باعتبار أن المهلة المحددة لإتمام أشغال البناء قدرت ب18 شهرا، غير أن ذلك لم يتحقق بالرغم من العجز المسجل في طاقة استيعاب المبنى الحالي للطلبة المتمدرسين بهذه المدرسة· ودعا طلبة المدرسة الوطنية العليا المضربون عن الدراسة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى التكفل بإيجاد حل للمشاكل البيداغوجية المسجلة بهذه المدرسة قبل أن يتأزم الوضع، وتفاديا لتكرار احتجاجات السنة الماضية بهذه المدرسة، بعد أن فاقت مدة إضراب طلبتها عن الدراسة 6 أشهر·