تفتقر حديقة ديكارت، ببلدية دالي ابراهيم، إلى عدد من المرافق التي تحظى بها بقية الحدائق بالبلديات الأخرى، فبالرغم من أن عددا من العائلات تتوافد عليها، إلا أن الأخيرة لا تجد حتى أماكن للجلوس، إذ لا تتوافر الحديقة على مقاعد، ما جعل زوارها يفترشون الأرض أو يحضرون كراسي من بيوتهم للظفر ببضعة دقائق في مكان هادئ بعيدا عن ضوضاء شوارع دالي ابراهيم التي تعرف ازدحاما كبيرا في أوقات الذروة خصوصا· وإضافة إلى افتقار الحديقة إلى مقاعد للجلوس، لا تتوافر الحديقة على الإنارة العمومية، ما جعل العائلات المرفوقة بأبنائها تغادرها قبل غروب الشمس، لتتحوّل بعدها، بشهادة أحد السكان الذين التقتهم االجزائر نيوزا بمحيط الحديقة، إلى مرتع للمنحرفين والمتشردين الذين حوّلوها إلى مكان لتعاطي المخدرات والسهر حتى الساعات الأولى من الصباح، في حين يحرم غياب الإنارة العمومية العائلات من التوافد عليها في المساء، خصوصا في شهر رمضان أو في فصل الصيف، في حين حوّل عدد من الشباب الحديقة إلى مكان للمواعيد الحميمة دون مراعاة حرمة المكان والعائلات المصحوبة بأبنائها في الغالب· وعلاوة على غياب المقاعد بالحديقة والإنارة العمومية، فهي لا تتوافر كذلك على أماكن خاصة بلعب الأطفال، كما هو الحال ببقية الحدائق المتواجدة في البلديات الأخرى، ما يطرح عدة علامات استفهام حول سبب غياب الإنارة العمومية ولعب الأطفال في هذه الحديقة وعن معايير إنجازها· وبالرغم من كل النقائص التي تتخبط فيها الحديقة، ما زالت العائلات المقيمة بالأحياء السكنية المجاورة لها، تتشبث بحديقة ديكارت وتتوافد إليها، سيما وأنها تقع في مكان جد هام، وتتوافر على مساحة خضراء تمكن الأطفال من اللعب بها· ويطالب زوار الحديقة بضرورة تهيئتها وتوفير الإنارة بها، ومنع المنحرفين من التردد عليها باعتبارها مكسبا يجب الحفاظ عليه، خصوصا وأن مثل هذه المرافق يعد ضالة سكان الأحياء التي تعرف كثافة عالية وتفتقر جل إحيائها لأماكن لعب الأطفال·