أقدم، أمس، سكان مدينة ذراع الميزان الواقعة على بعد 45 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو على غلق الطريق الوطني رقم ,25 احتجاجا على الزيادات الخيالية التي فرضها ناقلو المسافرين في تسعيرات النقل، وكذا للتنديد بالصمت الصادر من السلطات الولائية إزاء الوضع· وبحسب ما قاله المحتجون ل ''الجزائر نيوز''، فإن هذه الزيادات تم فرضها على المواطنين بطريقة غير قانونية، حيث وصلت نسبة الزيادة إلى حدها الأقصى والمقدرة بأكثر من 50 بالمائة، فبعدما كان سعر تذكرة النقل على مستوى الخط الرابط بين مدينتهم وعاصمة الولاية ب 50 دينارا بلغ اليوم 75 دج، وهو الأمر المنافي تماما مع العوامل والظروف المحددة قانونيا من أجل إخضاع تسعيرات النقل إلى زيادات· هذا، وقد أشار المحتجون إلى أن أمر بلوغ مدينة تيزي وزو اليوم أصبح جد صعبا إذا تم مقارنة ذلك بالمصاريف المترتبة عنه، خصوصا لذوي المداخل الضعيفة والمحدودة، إذ أن المصاريف الإجمالية لسكان المدينة بالإضافة لأهالي المناطق المجاورة من أجل التنقل إلى هذه المدينة ذهابا وإيابا تجاوزت 200 دج، وكل هذا يحدث أمام أنظار المسؤولين الذين تجاهلوا انشغالاتهم بالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعوها إليها من أجل التدخل العاجل لإعادة النظر في مسألة هذه الزيادات المفروضة عليهم من طرف الناقلين، الذين كانت أهدافهم في حقيقة الأمر يوم شنهم للإضراب المفتوح عن العمل، مناقضة تماما للمتواجدة حاليا، مؤكدين كذلك أن تستر السلطات الولائية على هذه الممارسات دليل قاطع على أن الاتفاق الذي توصلت إليه مع الناقلين من أجل تعليق إضرابهم تم على حساب المواطن البسيط· هذا، وقد هدد سكان مدينة ذراع الميزان وما جاورها بتصعيد حركتهم الاحتجاجية ونقلها إلى مستوى محطة كاف النعجة بمدينة تيزي وزو، في حالة عدم أخذ مطالبهم بعين الاعتبار من طرف الجهات الوصية وفي أقرب الآجال·