أعلن الأمين العام المساعد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المعنية بمتابعة أوضاع بعثة مراقبي الجامعة في سوريا السفير عدنان عيسى الخضير أن الغرفة تواصل أعمالها لمتابعة فرق المراقبين· وأضاف السفير عدنان عيسى الخضير أنه لا أحد يتحدث عن سحب المراقبين من الدول العربية ولكن حديث الدول العربية وطلباتها للأمانة العامة هو دعم بعثة المراقبين بمزيدٍ منهم حيث طلبت فلسطين وموريتانيا والصومال إرسال مراقبين جدد سيصلون هذا الأسبوع إلى دمشق للانضمام إلى الفرق الموجودة هناك· وأوضح أن عشرة من المراقبين من المملكة الأردنية وصلوا إلى دمشق أمس للانضمام إلى فرق المراقبين، مضيفا أن 43 مراقبا وصلوا إلى دمشق أول أمس الجمعة وهم من الكويت، والبحرين، والسعودية، والعراق، ومصر· ولفت السفير الخضير إلى أن عدد المراقبين الموجودين على الأراضي السورية اليوم يبلغون 163 بعد وصول المراقبين الأردنيين العشرة· وتابع قائلاً إن هناك حرصا من الدول العربية على إرسال مزيد من المراقبين في إطار حرص الدول العربية على تدعيم مهام البعثة في سوريا· وأضاف أن الفريق أول محمد أحمد الدابي وصل إلى القاهرة أمس قادما من دمشق حاملا تقريره التمهيدي الأولي لعرضه على اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية في اجتماعها اليوم الأحد في القاهرة برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر· وردا على سؤال حول ما إذا كانت اللجنة الوزارية ستناقش سحب المراقبين من سوريا في ضوء الانتقادات الموجهة للبعثة، قال إن قرار السحب من عدمه يعود لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بكامل هيئته، موضحاً أن اللجنة ستنظر في عدد من الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الوضع في سوريا وترفعها إلى مجلس الجامعة العربية· وأكد الخضير أن جميع الدول العربية تشارك في فرق المراقبة في سوريا ما عدا لبنان الذي نأى بنفسه عن هذا الموضوع· من جهة أخرى، طالبت والدة الرئيس السوري بشار الأسد ابنها بإتباع نهج أبيه في القضاء على الثوار الذين يطالبون بإسقاطه منذ شهر مارس الماضي· وكان أول تحد حقيقي واجه الرئيس السابق حافظ الأسد، هو المعارضة الشديدة من قبل الإخوان المسلمين في مدينة حماة، حيث قام النظام بضرب المدينة الكبيرة التي كانت معقل الإخوان في سوريا، وهي المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألفا، وقادها رفعت الأسد شقيق الرئيس· وقد بدأت المجزرة في الثاني من فيفري عام 1982 واستمرت 27 يوماً، حيث طوق النظام السوري المدينة وقصفها بالمدفعية ومن ثم قام باجتياحها عسكرياً، وارتكب أكبر مجزرة في تاريخ سوريا القديم والحديث كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة