قتل عشرون شخصا على الأقل وأصيب خمسون آخرون بجروح جراء انفجار وقع في جمرود بمنطقة خيبر القبلية شمال غربي باكستان، قريبا من الحدود مع أفغانستان. وقالت مصادر إعلامية في إسلام آباد، إن الانفجار وقع في سوق بلدة جمرود، وهي واحدة من البلدات في المنطقة القبلية المضطربة التي تقع على طريق الإمدادات الرئيسي لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان. وأضاف المصادر إن الانفجار الذي وقع عبر سيارة مفخخة يحتمل أن يكون قد استهدف عددا من أفراد الجيش القبلي المؤيد للجيش والحكومة، والذي تم تشكيله للتصدي لأعضاء حركة طالبان. ونُقل عن مصدر في الشرطة أن الانفجار قد يكون ناجما عن قنبلة زرعت قرب محطة وقود في البلدة. وقال مسؤول محلي كبير، إن السلطات لا تزال تحقق في سبب الانفجار. وأكدت، أمس، مصادر باكستانية رسمية، العثور على جثث عشرة جنود كانوا قد فقدوا في اشتباك مع مسلحين في إقليم أوركزاي بمنطقة الحزام القبلي شمالي غربي البلاد يوم 21 ديسمبر المنصرم، عندما تعرّض موقعهم لهجوم من قبل ''متمردين''. ولم يعط المصدر الباكستاني تفاصيل إضافية عن الواقعة، علما بأن عبارة ''المسلحين المتمردين'' غالبا ما تستخدمها الحكومة الباكستانية للإشارة إلى المجموعات الموالية لحركة طالبان باكستان. وتستهدف القوات الباكستانية أعضاء حركة طالبان في منطقة خيبر القبلية في حملات متقطعة منذ أكثر من أربع سنوات. وتأسست الحركة التي تنضوي تحت لوائها فصائل باكستانية متشددة مختلفة تنشط في المناطق القبلية، عام .2007 وتعهدت طالبان باكستان -المتحالفة مع طالبان الأفغانية وتنظيم القاعدة- بالإطاحة بالحكومة الباكستانية بعدما بدأ الجيش تنفيذ عملياته ضد ''الجماعات المتشددة''. ويلقى باللوم على الحركة في الكثير من التفجيرات الواقعة في أنحاء البلاد، حيث نفذت هجمات جريئة منها هجوم على مقر للجيش الباكستاني قرب العاصمة إسلام آباد عام .2009