أعلن أنور مالك العضو الجزائري السابق في بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدولة العربية في سوريا، انسحابه رسميا من البعثة وقال إن قرار انسحابه من بعثة المراقبين جاء بعدما اكتشف أن البعثة ''تخدم'' النظام السوري، وتقدم غطاء لمزيد من عمليات القتل التي يقوم بها نظام الرئيس بشار الأسد ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاطه. واتهم أنور مالك، حكومة دمشق بالعمل على ''تضليل المراقبين بشتى الطرق''، وأشار إلى أن النظام السوري أقدم على قتل أطراف موالية له، بهدف إقناع المراقبين بوجود من يصفهم ب ''الإرهابيين''. وأكد ، في لقاء له مع قناة ''الجزيرة'' القطرية ليلة أول أمس الثلاثاء، أنه خلال مكوثه في مدينة ''حمص''، لمدة تصل إلى 15 يوماً، لم يشهد انسحابا للآليات العسكرية من المدينة، التي وصفها ب ''المنكوبة''، ووصف ما يقوم به نظام الأسد ''تجاوز جرائم حرب''، وحذر من أن سوريا ''تقف على شفا حرب أهلية وطائفية مدمرة''. كما تطرق إلى ما أسماها ''محاولة الاغتيال'' بحق المراقبين الذين تعرضوا يوم الاثنين الماضي لإطلاق نار، واتهم النظام السوري بتدبير تلك الحادثة، وشدد على أن استمرار مهمة المراقبين أو زيادة عددهم لن يأتي بنتيجة ''حتى لو أرسلت الجامعة العربية مراقباً لكل مواطن سوري''، على حد قوله. وعن الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة قال مالك: ''انسحبت من بعثة المراقبين العرب ببساطة لأني وجدت نفسي أخدم النظام، ولا أنتمي لهيئة مراقبة مستقلة تراقب الأوضاع، وأشعر أني أعطيت النظام فرصة أكثر ليمارس القتل، وأنا لا أستطيع أن أمنع هذا القتل، الذي يمارس كل الأفعال بطريقة قذرة''.