شلل ما بعده شلل ذلك الذي يصيب العملاق الرائد في شبكة الأنترنت ''إيباد''، كل المقاهي التابعة لهذا المتعامل مغلقة، الزبائن يشتكون ومتذمرون من التذبذب الذي ينذر بتعليق دائم لخدماتهم إن لم تتضح الرؤية في الأيام القليلة القادمة خاصة وأن متعامل اتصالات الجزائر رفض أي تسوية خارج إطار قيام المتعامل الخاص للأنترنت بدفع كامل مستحقاته المتراكمة التي بلغت حدود 3500 مليار سنتيم، فهل ستقوم ''إيباد'' بدفع مستحقاتها وتحرير آلاف الرهائن من المتعاملين في شبكتها أم أنها ستعلن إفلاسها وتستغني عن تواجدها داخل السوق الجزائرية؟ تواصل اتصالات الجزائر قطع الأنترنت عن مؤسسة ''إيباد'' لليوم السابع على التوالي، ورغم تطمينات ''إيباد'' لمتعامليها من خلال الوعود التي تقدمها هذه الأخيرة على الوافدين إلى شبابيكها، حيث صرح أحد الموظفين بشبابيك ''إيباد'' بوكالة أودان، أن العطل في الأيام الأولى كان عاديا بسبب أشغال الصيانة التي كانت تخضع لها شبكة ''إيباد'' دوريا، غير أن المشكل مع اتصالات الجزائر بدأ يوم الخميس الماضي، حيث قامت الأخيرة بقطع تزويد الأولى بخدمات الأنترنت نتيجة مشاكل عالقة بين الشريكين· ويؤكد الموظف لكل الوافدين على الشبابيك أن المؤسسة ستسوي الأمور قبل نهاية الأسبوع، من جهة أخرى ترفض مؤسسة ''إيباد'' فتح خطوط للراغبين الجدد في الانضمام لشبكتها، حيث علقت كافة النشاطات بحجة عدم إمكانية القيام بالتوصيلات اللازمة وعدم توفر خدمة الأنترنت، حيث طلبت موظفة أخرى من الزبون العودة في وقت لاحق· هذا، وقد أبدى آلاف الزبائن التابعين لشبكة ''إيباد'' امتعاضهم وتذمرهم من الوضع الذي آلوا إليه خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي يدفعون فيها ثمن المشاكل العالقة بين الإدارات والمؤسسات، حيث قال محمد صاحب ال 40 سنة الذي توجه إلى المشترك في خدمة ''أصيلة بوكس'' لمعرفة أسباب تواصل انقطاع الأنترنت التي رهنت مصالحه التجارية وعلقت أعماله بحكم مهنته المتعلقة بالتصدير والاستيراد، مضيفا أن المشاكل العالقة بين الشريكين تعالج بعيدا عن إقحام المواطن واستعماله كوسيلة ضغط، كما قال أنه وقع على عقد لمدة سنة ولا يعرف ما يفعله الآن، أيلغي ذلك العقد أم ينتظر إلى غاية أن تتضح أمور المتعامل· أما سمير فقد هرول إلى شبابيك ''إيباد'' ظنا منه أن الانقطاع متعلق بعدم تسديده لفاتورته، ورغم ذلك فقد دفع مستحقاته المستقبلية دون أن يتحصل على ضمانات بعودة الأنترنت· بن حمادي: النزاع بين اتصالات الجزائر و''إيباد'' تجاري ولا دخل لسلطة الضبط فيه قال موسى بن حمادي المدير العام لاتصالات الجزائر في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' أن أصل المشكل بين اتصالات الجزائر و''إيباد'' هو مشكل تجاري بحت ولا علاقة له مع سلطة ضبط البريد والاتصالات، وأضاف أنه ليس علينا أن نعود إلى سلطة الضبط لإخطارها بقطع تزويد ''إيباد'' بتدفق الأنترنت· أما عن آخر المستجدات، فقال بن حمادي إنه لم يتلق أي عرض من حرز الله عدا ذلك المتعلق بفتح رأس مال ''إيباد''، وهو الأمر المرفوض من أساسه، كما يضيف المسؤول ذاته أنه تم قطع الأنترنت حتى يتوصل إلى نتيجة والمتمثلة بالدرجة الأولى في دفع المستحقات·