أكدت مصادر من شركة التعليم والتكوين عن بعد ''إيباد'' استئناف المفاوضات التي تربطها مع مؤسسة اتصالات الجزائر بغرض إيجاد تسوية نهائية لمشكل الديون التي ارتفعت إلى 5ر3 مليار دينار منذ شهر ماي الفارط، حيث تدور المفاوضات على ورقة عمل تحوي 10 نقاط أساسية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وإيجاد تسوية ودية. وأفادت مصادر من شركة ''إيباد'' أن هذه الأخيرة قدمت العديد من التنازلات في إطار ورقة العمل المقترحة قصد الحفاظ على مكانتها في السوق الوطنية كأحد أهم المتعاملين في الأنترنت، حيث تتضمن المقترحات الواردة اتفاقا يحوي نقطتين أساسيتين، تتعلق إحداهما بمنح مهام التسيير وإدارة شركة ''إيباد'' إلى المتعامل التاريخي اتصالات الجزائر، إلى جانب التنازل عن أرضية ''زالا تيليكوم'' التي تسمح للمتعامل ''إيباد'' بتحويل المكالمات الهاتفية من الجزائر وفرنسا عبر الأنترنت في إطار خدمة ''فوا إيبي'' أو بروتوكول الصوت عبر الأنترنت. وفي هذا الإطار، أوضحت ذات المصادر أن أرضية ''زالا تيليكوم'' التي اقترحت شركة ''إيباد'' التنازل عنها تحقق عائدات شهرية تقارب 80 مليون دينار أي ما يعادل 800 ألف أورو لصالح المتعامل الخاص، حيث ينص بروتوكول هذه الخدمة على تحصيل ما قيمته 1 دينار عن كل دقيقة من المكالمات الهاتفية عبر الأنترنت باتجاه الجزائر وفرنسا. وأكدت المصادر نفسها أن إدارة اتصالات الجزائر قبلت مبدئيا باقتراح ''إيباد'' في انتظار الحصول على الموافقة النهائية من طرف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح باعتباره المسؤول الأول عن القطاع. وتأتي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات بعد فشل خيار الاستحواذ الكامل على شركة ''إيباد'' عن طريق فتح رأسمالها أمام اتصالات الجزائر، بعد أن رفض المسؤول الأول عن قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هذا المقترح، وأوضحت المصادر التي أوردت الخبر أن شركة ''إيباد'' قيمت بنحو 4 ملايير دينار مع احتساب الديون المستحقة لدى المتعامل التاريخي. من جهة أخرى، أكدت المصادر أن اتصالات الجزائر سجلت قرابة 6 آلاف زبون سابق لدى ''إيباد'' تقدم بطلب للاستفادة من شبكتها للأنترنت منذ دخول قرار قطع التدفق حيز التطبيق، حيث أثار الوضع استياء العديد من الزبائن الذين قرروا هجر المتعامل الخاص إلى شبكة اتصالات الجزائر.