ضحك حماري وهو يقرأ خبرا يقول بأن الجهاز التنفيذي سوف ينظر قريبا في نظام أجور نواب المجلس الشعبي الوطني من أجل تطهير هذه الهيئة من المرتزقة الذين لا يستهويهم في البرلمان سوى الأجور والامتيازات... قال... وأخيرا اعترفت السلطة ضمنيا بأن هناك من يستعملون البرلمان من أجل الثراء وما شابه وليس من أجل خدمة الشعب. قلت ساخرا..·· وهل كنت تحتاج إلى هذا التصريح حتى تعرف ذلك؟ قال ناهقا... لا أنا كنت أعرف هذا ولكن زيادة الخير خيرين وأن يؤكد ذلك وزير الداخلية بنفسه فهذا يدل على أن تحليلاتي وأفكاري دائما على حق. قلت··· لكن رغم ذلك وحتى إن أعادوا النظر في الأجور كما يقال فلن تنزل إلى الحد الأدنى الذي تتخيله. قال... صحيح كلامك ولكن كنت أتمنى أن تجتهد السلطة بما فيه الكفاية وتعلن أن الترشيح للبرلمان سيكون عملا تطوعيا دون مقابل ما رأيك؟ قلت والضحك يغلبني... هذه ترهة من ترهاتك أيها الحمار اللعين·.. هل يعقل ما تقول؟ قال... الأكيد لن يترشح أحد، لأن لا أحد يريد خدمة الشعب··. قلت... ربما أنت ستترشح أيها الحمار ودون مقابل أيضا؟ قال ناهقا... وكيف عرفت ذلك؟ قلت... لأنك من يومك لا تملك دخلا ولن يفرق معك أن تخدم الدولة دون مقابل··· قهقه عاليا وقال... سامحك الله، كنت أظن أنك ستشيد بوطنيتي وحبي للبلاد؟ قلت..· ذلك أيضا له دوره ولكن... قال... كم ستتصور يصل راتبهم بعد التخفيض؟ قلت..· أنت تعرف أني لا أحسن الحساب يا حماري ولا أحب عدّ المال. قال·.. تحسن فقط أحاديث النميمة ولكن كل ما ينفع لا تعرفه؟ قلت..· لم أكن نائبا في حياتي والأكيد أني لن أكون على الرغم من دعوات الأحزاب لجذب المرشحين لذلك لا أحب أن أهتم بما لا يعنيني··.