كشف، أمس، وزير النقل ''عمار تو'' خلال الندوة السابعة للوزراء المكلفين بالنقل لدول غرب المتوسط 5+5 عن خطين للنقل، الأول طريق سيارة عابرة للمغرب العربي، والثاني سكة حديدية تربط كذلك دول المغرب العربي· وبخصوص غلق الحدود بين الجزائر ومغرب، قال تو إن هذا المشروع ذي طابع اقتصادي ولا يجب أن يمزج بالقضايا والتوجهات السياسية العالقة بين البلدين، أما من زاوية رؤى وزير النقل المغاربي ''عزيز رباح''، فأكد أن هذا المشروع لن يكتب له النور ما لم يتم معالجة مشكل غلق الحدود الذي سيقف أمام تجسيد هذا المشروع الضخم ويعد مشروع الطريق السيارة من أضخم المشاريع التنموية في المنطقة التي لم تر النور بعد· وحسب تصريحات الأمين العام لاتحاد المغرب العربي ''حبيب بن يحي'' الذي شارك في فعاليات الندوة من خلال مداخلة تحت عنوان ''التعاون في ميدان النقل في اتحاد المغرب العربي فإن طول الطريق السيارة بين دول الاتحاد تقدر مسافتها ب 2720 كلم· وأوضح الأمين العام لاتحاد المغرب العربي ''حبيب بن يحي'' أن رؤساء الدول المغاربين الذين يولون اهتماما خاصا لتطوير النقل والمنشآت القاعدية الخاصة به يحبذون تعميق التعاون مع جيرانهم الأوروبيين في إطار هذه الندوة، و يرى نفس المتحدث أن أولويات هذا التعاون متعدد الأطراف تتمثل في استكمال أو الشروع في إنجاز الطرق السريعة بكل البلدان المغاربية وتطوير النقل بالسكك الحديدية وتجسيد مشروع القطار المغاربي ذي السرعة الفائقة الذي يوجد قيد الدراسة· وأكد وزير النقل ''عمار تو''، في مداخلته، التزام الجزائر بالمساهمة في تعزيز التعاون بين بلدان المغرب العربي وبلدان الضفة الشمالية للمتوسط في مجال النقل، مضيفا أن سياسة الجزائر لتطوير مجال النقل عملت على تشجيع الشراكة والتعاون، خاصة مع بلدان أوروبا، مشيرا إلى التعاون الجزائري- الإسباني لإنجاز السكك الحديدية والتعاون الجزائري-الفرنسي لإنجاز الترامواي بعدة مناطق من الوطن· وقد شكل إنجاز طرق سريعة في كل بلد من بلدان المغرب العربي و تأمين النقل البحري في البحر المتوسط و إعداد أرضيات لوجستية أورو مغاربية محور أشغال الندوة السابعة لوزراء النقل لبلدان غرب المتوسط لمجموعة 5+5 التي افتتحت اليوم الثلاثاء بالجزائر· أما ممثلة مفوضية الاتحاد الأوروبي ''باتريسيا فونتين'' فاعتبرت أن التعاون القائم بين بلدان المغرب العربي الخمسة ''الجزائر و ليبيا و المغرب وتونس و موريتانيا'' وبلدان الضفة الشمالية لحوض المتوسط ''إسبانيا وإيطاليا ومالطا والبرتغال وفرنسا'' يعد مثالا يقتدى به·