قالت مصادر بوزارة الخارجية المصرية ومطار القاهرة، أمس الأربعاء، إن إسرائيل طلبت من مصر إذنا بإرسال طائرات لنقل محتويات سفارتها في القاهرة. وأشارت المصادر في تصريحات لوكالة ''رويترز'' إلى أن هذه الخطوة تعكس تدهورا في العلاقات بين البلدين منذ الإطاحة بالرئيس المصري، حسني مبارك، في الحادي عشر من شهر فيفري قبل الماضي. ولم تتضح على الفور الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى هذه الخطوة، غير أن لجنة برلمانية مصرية كانت قد طالبت في بيان أصدرته بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة بطرد سفير إسرائيل من القاهرة، وبإعادة النظر في العلاقات مع تل أبيب. كما أنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الخطوة تعني أيضا إجلاء العاملين في السفارة الإسرائيلية من مصر. ولم يصدر على الفور أي تعليق من أي جهة إسرائيلية. وكان السفير الإسرائيلي قد أجلي من مصر في شهر سبتمبر من العام الماضي بعد أن اقتحم المتظاهرون السفارة الإسرائيلية احتجاجا على حادث إطلاق نار راح ضحيته جنود مصريون على الحدود في شهر أوت من العام نفسه. وقال مسؤول بوزارة الخارجية المصرية لوكالة رويترز ''اتصلت بنا السفارة الإسرائيليةأول أمس الثلاثاء طالبة إذنا بهبوط طائرتين في القاهرة لنقل محتويات السفارة''. وقال المسؤول إن الإذن يحتاج موافقة الجيش المصري الذي يحكم مجلسه الأعلى مصر منذ الإطاحة بنظام مبارك. وقال مصدر بمطار القاهرة أيضا، إنه تم تقديم طلب هبوط الطائرتين، وأن المطار حصل بالفعل على الموافقة على هبوطهما.