أعرب مسؤول أمريكي، عن اعتقاده أن الرقيب الأمريكي المتهم بقتل 17 مدنيا أفغانيا، نفذ الهجوم على مرحلتين، حيث عاد لقاعدته بعد الأولى وخرج ثانية لقتل المزيد، وهو ما يثير تساؤلات جديدة بشأن إجراءات الأمن بالقواعد الأمريكية في أفغانستان. ولم يقدم المسؤول الأمريكي -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه- المزيد من التفاصيل بشأن التحقيق في مذبحة 11 مارس في جنوبأفغانستان، والتي زادت من تآكل العلاقات الأمريكية الأفغانية المتوترة بالفعل بعد عقد من الحرب. ولكن الكشف الأخير يدل على فترة زمنية كبيرة احتاجها الرقيب روبرت بيلز البالغ من العمر 38 عاما لتنفيذ فعلته. في السياق ذاته أكد المبعوث الأمريكي لأفغانستان وباكستان، مارك غروسمان، أن ''العدالة'' ستطبق على المتهم بتنفيذ الهجوم على الأفغان. وكان الجيش الأمريكي ذكر في بيان له صدر بالعاصمة الأفغانية كابل، أن التهمة بارتكاب 17 جريمة قتل وست محاولات أخرى وجهت رسميا إلى الرقيب الحائز على وسام لمشاركته في أربع جولات قتالية بالعراق وأفغانستان. ويواجه بيلز المحتجز بقاعدة ليفنوورث العسكرية في كانساس 17 تهمة بالقتل يوم أول أمس، لتورطه في قتل ثمانية بالغين وتسعة أطفال. ويواجه ست تهم أخرى عن مهاجمة ومحاولة قتل لمهاجمته بالغين آخرين وأربعة أطفال. كما يواجه الرقيب تهمة الخروج من قاعدته بالظلام وفتحه النار على مدنيين بمنازلهم بقريتين منفصلتين على الأقل بقندهار. ولم يتضح بعد أية قرية هاجمها بيلز أولا، ولكن قدرته على مغادرة القاعدة على نحو متكرر أثارت التكهنات بشأن أمن القاعدة. وأسفرت المذبحة عن مقتل أربعة رجال وأربع سيدات وثمانية أطفال. وتسبب الحادث في توتر العلاقات بين كابل وواشنطن، حيث طالب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، بأن تغادر قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) القرى الأفغانية وتنسحب إلى القواعد الرئيسية. وطالب كرزاي أيضا، بأن يوقف الجنود الأجانب -المقرر أن يغادر أغلبهم البلاد بنهاية 2014- تنفيذ أي غارات ليلية مثيرة للجدل على منازل أفغانية والتي يعتبرها قادة الناتو بأنها واحد من أكبر التكتيكات ضد المسلحين. وتعهد مقاتلو حركة طالبان بالإنتقام من قوات حلف الأطلسي، وقالوا إنهم لا يثقون في أي إجراءات قضائية. وقد يعاقب بيلز بالإعدام في حال إدانته.