قال عبد الرحمان بلعياط عضو المكتب السياسي، أمس، إن ''الدستور القادم سيكون مقترحا من رئيس الجمهورية وليس من البرلمان'' عكس الطرح الذي أورده أبوجرة سلطاني باسم تكتل الجزائر الخضراء ووزير الداخلية الذي شبّه البرلمان القادم بالمجلس التأسيسي وقال في سياق يتعلق بالأفلان إنه لا يعتقد بأن من أعلنوا من مناضلي الحزب شروعهم في حملة ضد جبهة التحرير الوطني بسبب قوائم التشريعيات ''قد يفعلوا ذلك لأن تصريحاتهم ناجمة عن لحظة غضب ليس إلا''· وبرر عضو المكتب السياسي المكلف بالتكوين السياسي في الحزب العتيد، أمس، خلال استضافته في حصة ''نقاط على الحروف'' الإذاعية، مقترح الدستور من الرئيس ''لكون الجزائر لا تشهد مرحلة انتقالية بفعل ثورة ما كما حصل في تونس أو ليبيا، والجزائر ليست في حاجة إلى مجلس تأسيسي بل إلى مجلس تشريعي، فكل مؤسسات الدولة قائمة وليست منهارة حتى يقترح البرلمان أو المجلس التأسيسي دستورا جديدا للبلاد''· وأضاف ''جبهة التحرير الوطني تقدم ما سيقترحه الرئيس ثم إن نظرتنا لا تختلف عما يراه الرئيس بوتفليقة''· ورفض بلعياط الخوض في الموضوع من زاوية الطرح الذي قال به أبو جرة سلطاني باسم تكتل الجزائر الخضراء، إذ أعلن رفضا مسبقا ''لدستور قادم من فوق لا يقترحه البرلمان''، كما رفض أن يرد على وزير الداخلية دحو ولد قابلية الذي شبّه البرلمان القادم بالمجلس التأسيسي واكتفى بلعياط بالقول ''ما أقوله اليوم هو ما سيحدث غدا وليس شيئا آخر وإلا لماذا أو ما الجدوى من مبادرة الرئيس بالمشاورات السياسية الواسعة لولا أنه ليس هو من سيقترح تعديل الدستور؟''· ومن أهم ما قال بلعياط أيضا أن جبهة التحرير الوطني ستدخل ببرنامجها الانتخابي في التشريعيات وستقوم بتطبيقه في حال فوزها بالانتخابات، ورأى في رد على سؤال في الحصة أنه ''لا تعارض ولا اصطدام مع رئيس الجمهورية الذي له برنامجه خارج الأفلان، فبرنامجنا لا يتعارض في مجمله معه، بل هو امتداد، ثم أن الرئيس ليس غريبا عنّا إذا ما فتشنا في مسيرته السياسية''، وأضاف ''برنامج الرئيس هو عصارة برامج الأفلان والأرندي وحمس أيضا ولذلك دخلنا في تحالف''· أما عن جبهة التحرير الوطني، كشف عضو المكتب السياسي أن الحزب عرف صعوبة في تحديد كافة قوائم التشريعيات في الولايات ''وليس هناك ولاية واحدة شهدت سهولة خاصة''، وحسب المسألة على تجذّر الجبهة وقوتها في الميدان ''فالغاضبون ليسوا كلهم ممن لم يجدوا أنفسهم في القوائم بل أيضا ممن لم يرتبوا جيّدا فيها وممن لم يرضوا على تركيبة القوائم ككل وهم فيها أو خارجها ''· وشكك بلعياط في أن يقدم مناضلو الأفلان الذين سبق وهدّدوا بالعمل على إفشال الحزب في الانتخابات القادمة، واصفا مواقفهم ''بتصريحات أملتها لحظة غضب''·