أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على دخول الانتخابات التشريعية بقائمة موحدة، قائمة الأفلان وتجاوز الخلافات مع التقويمين، مبرزا بأنه تم الاتفاق على توحيد الخطاب، و العمل على إبقاء الافلان القوة السياسية الأولى في البلاد. أوضح بلخادم خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الافلان، أن اللقاءات الأخيرة التي جمعته مع صالح قوجيل (قائد الحركة التقويمية في الحزب) كان الهدف منها رص صفوف الحزب وتجاوز الخلافات، و تكاتف الجهود والاستعداد لدخول المعترك الانتخابي الحاسم، الذي ستكون فيه المنافسة شديدة خاصة في ظل بروز التكتلات التي بادر بها التيار الإسلامي، ما يستدعي حسب الأمين العام لجبهة التحرير أن يتم التركيز على نقطة جوهرية، و هي الاحتفاظ بمكانة الحزب العتيد الريادية في المجالس المنتخبة. وابرز في هذا السياق ردا عن أسئلة الصحافة أن التصالح مع الحركة التقويمية دائم و ليس ظرفيا أي انه لا يرتبط بالاستحقاق المقبل، مذكرا بان حزب جبهة التحرير منذ تأسيسه سنة 1956، و هو يعيش على وقع هزات لم تتوقف، لكنها لم تدمر بيت الحزب العتيد، قائلا "حتى الأحزاب التي خرجت من رحم هذا الأخير لا تخيفنا، و لن تؤثر على الوعاء الانتخابي". وفيما يتعلق بموقف الافلان من التكتلات وإن كانت تعتزم هذه التشكيلة استنساخ تجربة التحالف لدخول التشريعيات، رد بلخادم عن هذا السؤال قائلا "التكتلات و تشكيل اسر سياسية شيء جيد، لكن هذه المسالة غير مطروحة بالنسبة لجبهة التحرير الوطني في الوقت الحالي". وأضاف في هذا الصدد "أن تكتل الإسلاميين لا يخيفنا، مشيرا إلى أن احد أطراف هذا التكتل المتمثل في حركة مجتمع السلم (حمس) كان إلى جانبه في التحالف الرئاسي"، ويؤكد في ذات الوقت على أن إقامة تكتلات مع تشكيلات سياسية تتقاطع مع توجهات الحزب و قناعاته أمر وارد بعد استحقاق 10 ماي المقبل. و تحضرا للموعد الانتخابي المصيري كشف الأمين العام للافلان عن تنصيب الهيئة الانتخابية، و جمع 3409 ترشح، بمعدل 70 ترشح لكل محافظة، وتوزيع 3070 استمارة، مشيرا إلى انه تم استقبال 150 طعن تم دراسته على مستوى المركزي. وأكد في هذا الإطار بان قيادة الحزب قد وفت بالتزاماتها فيما يخص تشبيب جبهة التحرير الوطني، حيث أن عنصر الشباب يمثل 22 بالمائة من نسبة المترشحين، بينما لا يمثل العنصر النسوي في قوائم الترشح سوى 21 بالمائة، وهي النسب التي تمخضت عن عملية الانتقاء الأولي، مجددا تأكيده على تطبيق النسب التي جاءت في القانون العضوي فيما يتعلق بهذه الفئة الأخيرة. اعتبر بلخادم أن هذا العدد الهائل من الترشحات يعطي للافلان ثقة بان الحزب العتيد ما يزال محل ثقة لدى الجزائريين، "وما يزال يحتفظ بالأوفياء له، و الذين لا يرضخون لاي مساومات". وفي إطار التحضير للحملة الانتخابية المزمعة في افريل القادم، أعلن بلخادم عن عقد ندوات تكوينية عبر الشبكة الاجتماعية الفايس بوك بدءا من اليوم، لأن الأمين العام للحزب وانطلاقا من نظرة جديدة مبنية على أساس الانفتاح، يريد الاستثمار في "العدد الهائل لزوار هذه الشبكة البالغ عددهم 3،5 مليون زائر"، كما يعتزم تنظيم لقاءات "افتراضية عبر النات" للرد على الحملات الدعائية التي تطلقها الأحزاب الأخرى المتنافسة على المقاعد تحت قبة البرلمان.