استيقظ سي عفيف في ساعة مبكرة من ذلك اليوم، رفع سماعته، واتصل ببلخادم وكانت بينهما هذه المكالمة·· سي عفيف: آلو·· آلو·· بلخادم: أهلا، أهلا يا سي عفيف، هل لازلت غضبانا·· سي عفيف: لست غضبانا، بل أنا متألم من خديعتك·· بلخادم: لا تقل يا أخي مثل هذا الكلام·· أنت تعرف أنني لست من كان وراء إبعادك عن رأس القائمة·· سي عفيف: لا يهمني مثل هذا الكلام·· أقول لك، أنك انتهيت· بلخادم: تهدن يا سي عفيف·· الغضب من الشيطان·· سي عفيف: أنت وظفتني إلى أقصى درجة من أجل مصالحك·· خنت العهد الذي بيننا·· ألا تعلم، أنه لولاي ما كنت يوما على رأس الأفالان·· بلخادم: وأنت؟! لولاي ما كنت نائبا· سي عفيف: وصلت إلى البرلمان بجهدي وشعبيتي·· بلخادم: بل بالتزوير يا سي عفيف·· متى كنا أصحاب أصوات حقيقية·· سي عفيف: سترى من هو سي عفيف··؟! بلخادم: وترى من هو، بلخادم··· سي عفيف: أنت انتهيت يا بلخادم·· بلخادم: بل أنت الذي انتهيت·· سي عفيف: آلو·· آلو بلخادم: ما كاين والو··