أكدت شهادة الموظفتين بمصلحة الدراسات التابعة لقسم علم المكتبات بجامعة الجزائر 2 ببوزريعة، أن الشخص المتسلّل إلى الجامعة الذي حاول الاعتداء عليهن دخل القسم وتجرد من ملابسه وكشف عن عورته· اقتربت ''الجزائر نيوز'' من الموظفتين اللتين أكدتا ترصد شخص غريب بهما وتردده أكثر من مرة على قسم علم المكتبات، حيث تقول إحداهما عن تفاصيل حادثة محاولة الاعتداء الجنسي التي وقعت الثلاثاء الماضي بمبنى القسم، إن هذا الشخص الغريب عن الجامعة تمكن من الدخول إلى المكتب والتجرد من ملابسه، ما دفعها إلى الصراخ لطلب المساعدة في ظل غياب أي وسيلة أخرى، ولأن رد فعلها جاء على هذا النحو، لاذ المعتدي بالفرار واكتفت بذكر هذه التفاصيل عن هذه الحادثة، مؤكدة أنها تعرضت للتهديد من قبله لأنها قامت بإبلاغ الجهات الأمنية بالجامعة عن مواصفاته مباشرة عقب حادثة سرقة حقيبة يد أستاذة داخل قاعة التدريس المتواجدة بهذا القسم، وتضيف زميلتها أن نفس الأمر وقع معها تقريبا عندما حاول هذا الشخص اعتراض سبيلها· في خضم الحديث عن تفاصيل هذه الواقعة، كشفت إحداهن أن عدد الموظفات اللواتي اعترض سبيلهن هذا الشخص الغريب لا يقتصر على اثنين فقط، بل يتعداه ليشمل موظفات بهذا القسم وأستاذة قام هذا الشخص بالدخول إلى قاعة التدريس أثناء تواجدها، وقام بالتجرد من ملابسه أمامها، حسب رواية الموظفتين· حسب شهاداتهن، فإن هذا الشخص يختار الأوقات التي يكون فيها القسم شبه خال من حركة الطلبة والأساتذة في الوقت الذي يفرض فيه عليهن عدم مغادرة مكاتب العمل قبل الرابعة بعد الزوال· الإدارة لا تريد أن تتحرك إلا بعد وقوع اعتداء جنسي تؤكد الموظفتان أنه بالرغم من إلحاحهما على مطلب توفير الأمن بمداخل ومخارج الجامعة وعلى مستوى هذا القسم نظرا لتدهور الوضع الأمني، إلا أن هذا المطلب لم يتحقق والدليل على ذلك هو استمرار تسجيل حالات الاعتداء التي وصلت إلى حد لا يمكن السكوت عنه، وحسب إحداهن، فإن الشخص الغريب لم يكتف فقط بالتفوه بكلام بذيء فحسب، بل قام بأشياء مخلة بالحياء يتعذر على الموظفات رفعها لرئيس الجامعة والحديث عنها في اجتماع وبحضور عدة أعضاء، ''ما نريده اتخاذ قرار فعلي وتغيير الوضع لأنه لا معنى لأي إجراء تقوم به الجامعة بعد وقوع أي حادثة''· الا نريد أن نكون تحت رحمة المنحرفين داخل الحرم الجامعيب انتوقع كل أنواع الاعتداءات بهذه الجامعة ولا نريد أن نبقى تحت رحمة المنحرفينب، هكذا كان رد إحدى الموظفات عن الوضع بهذا القسم، بحيث أصبح العامل والأستاذ والطالب في بيئة محفوفة بالمخاطر الناتجة عن دخول أشخاص لا يمتون بصلة للجامعة التي يفترض بها أن تكون مكانا لتكوين إطارات المستقبل·