قتل شخصان وأصيب 18 طالبا، صبيحة أمس، بجروح وكسور متفاوتة الخطورة، في حادث مرور خطير ومميت وقع على مستوى الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين مدينتي تيزي وزو والجرائر العاصمة، وبالضبط لدى المخرج الشرقي لمدينة ذراع بن خدة، الواقعة على بعد 10 كم جنوب تيزي وزو· كشف شهود عيان في تصريحاتهم ل بالجزائر نيوز'' أن الحادث وقع في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا، حيث كانت حافلة نقل الطلبة من نوع "صوناكوم" في طريقها إلى جامعة مولود معمري قادمة من منطقة سيدي علي بوناب، التابعة لبلدية تادمايت، ولدى وصولها إلى المكان المسمى "لي تومي" على مستوى الطريق الوطني رقم ,12 وبالضبط لدى المخرج الشرقي لمدينة ذراع بن خدة، تفاجأ سائق الحافلة بانحراف سيارة من نوع ''بيك أب'' من علامة "غريت وول" رباعية الدفع كانت قادمة من تيزي وزو في اتجاه مدينة ذراع بن خدة. كما أضافوا إن السائق فَقَدَ التحكم في سيارته بعدما حاول تجاوز إحدى المركبات وبسرعة فائقة، وبعد أن تفاجأ بوجود سيارة أخرى في الجزء الثاني من الطريق، حاول تخفيض سرعته والعودة إلى موقعه الأول، لكن فَقَدَ السيطرة على سيارته، الأمر الذي أدى إلى اصطدامه بالجدار الإسمنتي العازل المتواجد بوسط الطريق، وانحرفت السيارة وانقلبت لعدة مرات حتى وصلت إلى الاتجاه المعاكس من الطريق، حيث اصطدمت مع حافلة لنقل الطلبة التي كانت تنقل على ما يزيد عن 30 طالبا كانوا في طريقهم إلى جامعة حسناوة. وقد أسفر الحادث عن مقتل كل من الشخصين اللذين كانا على متن السيارة بعين المكان، ويتعلق الأمر بالمدعو عابر فرحات البالغ من العمر 23 سنة وإبنة عمته عبديش نورة البالغة من العمر 25 سنة، وهي الضحية التي تنحدر من بلدية إفرحونان، وكانت متوجهة نحو إحدى ثانويات مدينة ذراع بن خدة لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا كمرشحة حرة. هذا، كما سجل الحادث كذلك إصابة 18 طالبا بجروح وكسور متفاوتة الخطورة، حيث تم نقل ثلاثة منهم إلى العيادة الصحية المتواجدة بوسط مدينة ذراع بن خدة، في حين تم إسعاف البقية منهم والبالغ عددهم 15 جريحا إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد ندير بمدينة تيزي وزو من قبل عناصر الحماية المدنية. في حين أكدت مصادر طبية أن أربعة طلبة تم تحويلهم إلى مستشفى "بالوا" بسبب خطورة وضعهم الصحي إثر تعرّضهم إلى كسور حادة على مستوى الأنف. من جهتهم، أكد الطلبة الجرحى الذين التقيناهم على مستوى مصلحة الاستعجالات أن الحادث خلف في نفوسهم صدمة نفسية قوية، تسبب في إغماء البعض منهم بسبب الحادثة التي وصفوها بالمريبة والمخيفة.