صرح، وزير الثقافة المصري فاروق حسني، في نهاية الأسبوع الفارط، فور عودته من باريس إلى القاهرة، أن فشله في الفوز بمنصب المدير العام لليونيسكو، يؤكد أن هذه المنظمة أصبحت ''مسيسة''· وأضاف، حسني، الذي خسر في الجولة الخامسة والحاسمة، الثلاثاء الماضي، أمام البلغارية إيرينا بوكوفا، للصحفيين أن ''السفير الأمريكي كان يتصرف بقوة وبكل ما يملك من إمكانيات لمنعي من الفوز بالمنصب''، وتابع ''كل الصحف والضغوط الصهيونية كانت ضدي بشكل رهيب''، مشيرا إلى ''طبخة'' أعدت لاستبعاده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة· وأضاف أن تجربة ''اليونيسكو'' كشفت الدول الصديقة لمصر حقيقة وليس قولا، وأن أمريكا والدول الكبرى نفذت لعبة لمنع تولي مصري إدارة المنظمة، ورفض حسني الإجابة على سؤال حول تقديم استقالته، وقال كما نقلت مصادر إعلامية ''لدي عدة مشاريع أولها أكبر متحف في العالم والقاهرة التاريخية''، وأردف قائلا ''وقفت دول الجنوب الأوروبي معي حيث منحتني أصواتها وكان هناك صراع بين الشمال والجنوب، وللأسف سيطر الشمال، وأشكر العالم العربي الذي تكتل خلفي بقوة، ولكن الدول الأوروبية الكبيرة المتحكمة هي التي لعبت اللعبة مع اليهود''· على صعيد آخر، قالت البلغارية إيرينا بوكوفا، التي تعد أول إمرأة تتولى إدارة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ''يونيسكو'' في تصريحات لإذاعة ''داريك'' البلغارية ''سنحتفي، في غضون شهرين، بسقوط جدار برلين وإعادة توحيد أوروبا''·