أصبح موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك" لدى الشباب الجزائري، أهم المواقع التي يقضي فيها وقته، حيث اعتبرها البعض مفرا من الواقع والدخول في عالم افتراضي دون رقابة أو عقوبات، حيث يقومون بوضع وكتابة ما يحلو لهم ومهاجمة أي شخص أو مؤسسة دون خوف، بينما اعتبره البعض الآخر ملاذا لهم للهو واللعب والتعرف على أصدقاء. يعد اليوم “الفيسبوك" الظاهرة الأوسع انتشارا بين الناس كأحدث طريقة للتواصل فيما بينهم، يعود ذلك لأسباب كثيرة أهمها سهولة التواصل مع الأصدقاء عبر الفيسبوك، حيث لا يمكن أن تتحدث مع أي شاب أو شابة عن موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك" ويقول إنه لا يملك حسابا فيه، حيث أصبح هذا الموقع هواية الكبار والصغار وحتى الكهول، خاصة وأنهم وجدوا فيه راحتهم وملاذهم الوحيد، للتعبير عن المشاعر والأحاسيس التي تجول في خواطرهم، حيث أكد العديد من الشباب الذين التقتهم “الجزائر نيوز" خلال جولتها الاستطلاعية إلى بعض مقاهي الأنترنت بالعاصمة، أنهم مدمنون على الفيسبوك، حيث أكد أحد الشباب في العشرين من عمره، أن أغلب وقته مخصص للأنترنت والتحدث مع أصدقائه الذين هم من مختلف البلدان والعواصم عبر العالم في عالم افتراضي لا يجبر الشخص على أن يقدم نفسه بطريقة دقيقة، بل أغلب من هم في الفيسبوك -حسبه- بأسماء مستعارة، وبشخصيات مزيفة. «الفايسبوك" منفذ للتعبير عن غضب الشباب المتصفح ل “الفيسبوك" يجد العديد من العبارات والصور التي في كثير من الأحيان هي من اختراعات شباب هاوي الأنترنت والدردشة والحوارات مع أشخاص غرباء أو حتى أصدقاء، لكن في كثير من الأحيان نجد أن هذا الموقع يختاره العديد من الشباب للتعبير عن غضبهم من قضية معينة، بأساليب وطرق مختلفة وبعبارات كثيرة، لكن دون خوف من تسليط عقوبات ضدهم، حيث أكد (م. ن) أنه في كثير من الأحيان لا يجد أحسن من الفيسبوك للتعبير عن غضبه، سواء من الواقع الذي يعيشه خاصة وأنه بطال، ويعاني العديد من المشاكل مما جعله في أغلب الأوقات متصفحا للموقع ويكتب فيه كل ما يجول في خاطره دون خوف من عقوبات، حسبه. أما (محمد) وهو طالب جامعي، أكد أن الفيسبوك ملاذ له خاصة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية والتي يجب من خلال هذا الموقع تصفح كل جديد ومفيد حول الوطن، إضافة إلى أنه يشن حربا على كل واحد يتكلم عن الجزائر، مشيرا إلى أنه أنشأ العديد من المجموعات عبر الفيسبوك التي أسماها -حسبه- “جزائرنا الحبيبة". الدردشة مع الأصدقاء، النكت واللعب أهم ما يجلب الشباب وعلى نقيض ما أكده الشباب سابقا، أكدت إحدى الشابات المتواجدات بمقهى الأنترنت بديدوش مراد بالعاصمة، أن الفيسبوك هو موقع للتعرف على أصدقاء جدد، وكذا الدردشة مع أصدقائها الذين لم يسعفهم الحظ في الالتقاء معها، مشيرة إلى أن هذا الموقع خصصته فقط للدردشة فقط دون تصفح صفحاته، أو محاولة كتابة أي شيء على حائطها. أما شاب آخر، فقد أكد أن هذا الموقع خصصه لتصفح جميع صفحات أصدقائه ومعرفة ما يكتبونه ويقوم بالتعليق عليها، إضافة إلى تصفح صفحات خاصة بالنكت والصور، مشيرا إلى أنه يبقى أمام شاشة الكمبيوتر متصفحا الفايسبوك لساعات، خاصة في الليل وأحيانا حتى مطلع الفجر دون ملل أو تعب، أما شباب آخرون فيفضلون الفيسبوك للعب التي يحتويها.