في اللقاء الذي جمع المنتخب الفرنسي بنظيره البرازيلي في جوان عام 1997، تقدم المدافع البرازيلي لتسديد ضربة حرة مباشرة من مسافة بعيدة، وسدد كارلوس الكرة بيسراه حيث بدا للوهلة الأولى أن الكرة في طريقها إلى خارج المرمى، ولكن غيّرت الكرة مسارها بشكل لولبي وسكنت شباك حارس مرمى فرنسا فابيان بارتيز الذي اكتفى بالنظر إليها دون أن يحرك ساكنا وسط دهشة الآلاف ممن حضروا المباراة، والملايين الذين تابعوها على شاشات التلفزة. واعتبر هدف كارلوس بمثابة المعجزة، كما اختير ضمن أفضل الأهداف التي سجلت في تاريخ كرة القدم المعاصرة. وعلى مدار عدة سنوات، وبعد نقاش وفرضيات كثيرة، نجح العلماء الفرنسيون في وضع فرضيات ناجحة لهذا الهدف الذي اعتبر بمثابة تحدي لعلم الفيزياء. وأجمع العلماء على أن الهدف ليس ضربة حظ كما قيل عنه من قبل، حيث توصلوا إلى تفسير لكيفية تغيير مسار الكرة وطوروا معادلة لوصف ما جرى. وقام العالمان الفرنسيان “كريستوف كلانيت ودافيد كوير" بحساب المسار الذي اتخذته الكرة بعد أن سددها كارلوس، حيث اكتشفوا أن المنحنى الذي أخذته الكرة يرجع إلى ظاهرة تُعرف ب “دوامة الكرة الدوارة"، وأشاروا إلى أن تلك الظاهرة سمحت للكرة بالانحراف إلى داخل المرمى في آخر لحظة، لتخدع حارس مرمى المنتخب الفرنسي فابيان بارتيز. وأكد العلماء أن مثل هذا الهدف قابل للتكرار إذا ضربت الكرة بقوة كافية على نحو يجعلها تدور حول نفسها بشكل مناسب وبقوة تكون الضربة كافية لتسجيل هدف. وكان نقاد عدة وصفوا تسديدة روبرتو كارلوس ب«الهدف الذي تحدى الفيزياء"، لكن الدراسة الأخيرة تعكس المعادلة العلمية التي ترسم تماماً مسار الكرة. وأثبت العالمان أن الجانب الحاسم في الضربة السحرية هذه كان المسافة التي كان على الكرة قطعها لتصيب حارس فرنسا بارتيز علما أن كارلوس سدد الكرة من مسافة 35 مترا.