أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' أنه سيفتح تحقيقا موسعا في أسباب إخفاق كرة جابولاني التي صنعتها شركة أديداس الألمانية المتخصصة في المعدات والملابس الرياضية -خصيصا من أجل كأس العالم الحالية- في تلبية توقعات اللاعبين المشاركين في البطولة، الذين فشل أغلبهم في التحكم الجيد بالكرة المثير للجدل، على رغم أنهم يعتبرون الأفضل في العالم. وتوقعت مصادر في الفيفا أن يبدأ بعد المباراة النهائية يوم الأحد، وذلك في مسعى من الفيفا للبحث عن الكمال في البطولات المقبلة، لتجنب الجدل حول الكرات في هذا الحدث العالمي.وسجلت أربعة أهداف فقط من ركلات حرة مباشرة طوال البطولة (قبل مباراتي الترتيب والنهائي)، كان أولها للكوري الجنوبي بارك تشو يونج، الذي سدد كرة لولبية رائعة خدعت الحارس النيجيري فينسنت إينياما، بعد مرور 35 مباراة من المونديال. أما الأهداف الثلاثة الأخرى، فقد سجلها كلّ من اليابانيين إيندو وهوندا في مرمى الدانمرك وفورلان، في مرمى غانا. لكن الملفت للنظر أن لاعبين متخصصين في تسديد الركلات المباشرة فشلوا في التسجيل منها خلال البطولة، مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والعاجي دروجبا. الطريف أن الكوريين الجنوبيين عزوا نجاحهما في حجز مكانهم في دور ال 16 إلى قضاء ساعات طويلة في التدريب على التعامل مع جابولاني.وقد علق أحد لاعبي المونديال على قلة الأهداف المسجلة من ركلات حرة مباشرة في البطولة الحالية، فقال إن اللاعبين يجاهدون لتسديد الكرة بشكل حلزوني، لتلتف بجوار الحائط البشري أو من فوقه، لكنهم يفاجؤون بأن الكرة تطير في السماء وليس إلى المرمى.قال الأمين العام للفيفا جيروم فالكه: ''نحن لسنا صمّا، الفيفا يراقب كل ما قيل حول الكرة، وسوف نناقشه في حينه''، وأضاف ''هناك قواعد لحجم ووزن الكرة، لكن الأهم أن تكون الكرة قريبة من الكمال''، فالكه أكد أن الفيفا سيناقش هذا الأمر مع المدربين والفرق بعد انتهاء كأس العالم، ثم سيلتقي مسؤولي أديداس.وكان عديد من اللاعبين والمدربين قد عبروا عن استيائهم، من بينهم الإنجليزي ستيفن جيرارد والبرازيلي خوليو بابتيستا وجيامباولو بيتزاني.مدرب الأرجنتين دييجو مارادونا لم يفوت الفرصة كالعادة، وانضم إلى قافلة المهاجمين، حين قال إن جابولاني لا تمنح الفرق فرصة الإفادة من الكرات العرضية اللولبية، لأن الكرة تطير بشكل مستقيم.