أجّل رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام الفصل في قرار مشاركة حزبه من عدمها في الانتخابات المقبلة والمزمع إجراءها في 29 نوفمبر، وأن القرار سيفصل فيه المجلس الوطني للحزب. وأوضح بن عبد السلام في كلمة افتتاحية لأشغال الدورة العادية للمجلس الوطني، أن أعضاء المجلس سيتدارسون هذا الأمر وسيبتون في الموقف النهائي الذي سيعلن عنه الأحد القادم في ندوة صحفية. واعتبر بن عبد السلام أن الوضع الحالي لا يسمح لهم بالخوض في هذه الانتخابات خاصة في ظل هذه السلطة التي لا نثق فيها - حسبه-، مستدلا في هذا الشأن بما أسماه بأم المهازل الانتخابية في تاريخ الجزائر في إشارة منه إلى تشريعيات 10 ماي المنصرم. وفي ذات السياق، أشار بن عبد السلام إلى أن تشكيلته السياسية وفي حالة دخولها الانتخابات القادمة، فإن هذه الأخيرة ستكون محطة لتقييم شعبية ومسار الحزب ومسعى التغيير المنشود من خلال وضع برنامجه حيز التنفيذ. وأضاف بأن حزبه السياسي الذي أمامه مسؤوليات تاريخية في ظل الوضع المتسم بالانسداد جراء الفشل الفادح للنظام السياسي، تقع عليه إلى جانب كل الأحزاب الأخرى وفئات المجتمع، مسؤولية إخراج الجزائر من هذا الانسداد ومحاولة جرها إلى بر الأمان. وحسب ذات المتحدث، فإن مسار التغيير هذا تجسده المبادرة السياسية من أجل التغيير التي أطلقها حزبه بالتنسيق مع أحزاب أخرى وشخصيات، بهدف إيجاد علاج وطني هادئ للوضع الذي تعيشه الجزائر. هذا، وقد تطرق رئيس الحزب من جهة أخرى إلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها المجتمع الجزائري، وكذا إلى التطورات التي تطبع العالمين الإسلامي والعربي بما في ذلك الوضع العالمي الذي ينذر - كما قال- بإمكانية نشوب حرب عالمية ثالثة، ولم يفوت الفرصة ليندد بالفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام وبالسياسة الصهيونية والصليبية التي تستهدف نبي الإسلام، داعيا إلى فتح المجال أمام المسيرات والتظاهرات والتجمعات السلمية للتنديد بالعداء ضد الإسلام.